لندن: هاجم الصحفي الأمريكي المعروف توماس فريدمان، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرا حجز الأموال الفلسطينية نوعا من الجنون.
وكتب فريدمان في صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأربعاء، مقالا شديد اللهجة ضد نتنياهو على خلفية جمود عملية السلام، والخطوات التي اتخذتها حكومته ضد الفلسطينيين وعدم فهمه للربيع العربي.
وقال فريدمان:"تواجه إسرائيل تغييرات إستراتيجية في المنطقة لم تعهدها منذ قيامها حتى اليوم، وهي بعيدة كثيرا عن حليفتها القديمة تركيا، وعدوها الأكبر إيران متهمة بإنتاج السلاح النووي، وفي مصر وسوريا ثورات وعدم استقرار، ولبنان يسيطر عليها حزب الله، وغزة حماس".
وأضاف "إن نتنياهو وقف من على منبر الكنيست وادعى أن النهضة في الدول العربية تعيد العالم العربي إلى الوراء وتتحول إلى إسلامية معادية للغرب وللحرية ولإسرائيل وللديمقراطية، وأن أي نقل أراض للفلسطينيين خطوة غير حكيمة، "لأننا لا نستطيع أن نعرف بيد من ستقع هذه الأرض التي سنتنازل عنها".
واعتبر فريدمان أن نتنياهو مخطئ في تحليله بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ساعد في الإطاحة بالرئيس مبارك، لأن من أطاح بمبارك كان الشعب المصري وليس أوباما.
وقال فريدمان:"الديكتاتورية في العالم العربي خدمت إسرائيل والحركات الإسلامية، وكانت كارثية على تطور العالم العربي، لكن نتنياهو يعبر اليوم عن تخوفه من تسليم أراض للفلسطينيين، وهو لا يفعل شيئا من أجل السلام".
ويرى فريدمان أن ما تقوم به حكومة نتنياهو من عقاب ضد السلطة الفلسطينية هو أمر جنوني، قائلا:"سلام فياض هو الزعيم العربي الوحيد الذي قال احكموا على أفعالي بكل ما يتعلق برفع مستوى حياة أبناء شعبي، واهتم ببناء مؤسسات دولة لكي يكون الشعب الفلسطيني جاهزا لحل الدولتين للشعبين، وبدل من دعمه تقوم إسرائيل بتجميد أموال الضرائب التي يحتاجها فياض، عقابا على توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم".