أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية رفض بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية توقيع محضر إنهاء ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين، بعدما أبدى الوفد رغبته في مغادرة المملكة فجر أمس من دون توقيع المحضر. وقالت في بيان: «إن إيران تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدوم مواطنيها لأداء الحج لهذا العام، بعد امتناعها عن توقيع الاتفاق». وجددت الوزارة تأكيدها رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين، وأنها، وفقاً لتوجيهات القيادة، على استعداد دائم للتعاون في ما يخدم حجاج بيت الله الحرام ويسهل إجراءات قدومهم. وأضاف البيان: «حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته، تمت تلبية رغبة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له للقدوم إلى المملكة للتوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج لعام 1437ه». وأشارت إلى أنه تم استقبال الوفد رسمياً واستضافته وتقديم كل التسهيلات، بما فيها تمكينهم من أداء مناسك العمرة، ثم عُقدت اجتماعات متواصلة على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وامتدت لساعات طويلة، وناقش الطرفان خلالها جميع الأمور التي سبق تداولها في الاجتماعات السابقة. وشددت الوزارة على أنها قدمت عدداً من الحلول لكل النقاط التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية، والمتمثلة في: إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية، ومناصفة نقل الحجاج بين الناقل الوطني السعودي والناقل الوطني الإيراني، إضافة إلى الموافقة على طلب الوفد الإيراني بالسماح لهم بتمثيل ديبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم.