قال وزير الطيران المدني شريف فتحي، إن طائرة مصر للطيران التي اختفت فجر اليوم أثناء رحلها من باريس إلى القاهرة "حتى الآن مفقودة لحين العثور على حطامها"، داعيا جميع وسائل الإعلام إلى التوقف عن طرح الافتراضات بشأن الحادث. وأضاف - خلال مؤتمر صحفي اليوم - "إننا نحاول تحري الدقة الشديدة خلال البيانات الصحفية التي يتم إصدارها، وأن الطائرة حتى الآن مفقودة لحين العثور على حطامها"، معربا عن حزنه الشديد حيال الحادث. ودعا وزير الطيران جميع وسائل الإعلام إلى التوقف عن طرح الافتراضات، وأوضح أنه يحرص على استخدام مصطلح أن الطائرة "مفقودة" حيث أننا لم نجد الطائرة أو حطامها، وهذا لا يعني أننا ننفي أي فرضية لأخرى، بما فيها وجود عمل إرهابي أو خلل فني". أشار وزير الطيران المدني شريف فتحي إلى أن ما حدث اليوم هو أن الرحلة رقم 804 القادمة من باريس اختفت على الرادارات الخاصة بالملاحة الجوية حوالى الساعة 2:40 دقيقة صباحا، وهي من طراز "ايرباص 320" وعلى متنها 56 راكبا و7 من طاقم الطائرة و3 من أفراد الأمن. وأكد أن آخر اتصال حدث بين الطائرة وبرج المراقبة كان في تمام الساعة 2:30 صباحا وبعدها فقدت على الرادارات، وتأكد في تمام الساعة 2:50 عدم القدرة بالاتصال بالطائرة مرة أخرى. وقال الوزير إن الجنسيات التي تحملها الطائرة هي "30 راكبا من الجنسية المصرية، وراكب بريطاني، وراكب بلجيكي، و2 من العراق، وراكب من الكويت، و15 راكبا من فرنسا (من بينهم رضيع)، وراكب سعودي، وراكب سوداني، وراكب من تشاد، وراكب من البرتغال، وراكب جزائري، وراكب كندي". وقال وزير الطيران المدني "إنه تم استضافة عائلات الركاب من كل الجنسيات في أحد الفنادق لحين وضوح الرؤية، وعائلات الركاب الموجودون بفرنسا، وسيتم منحهم تذاكر مجانية للحضور إلى مصر واستضافتهم كذلك للاطمئنان على سير الأحداث". وعقب انتهاء الوزير من كلمته، بدأ بالإجابة على أسئلة الصحفيين: وردا على سؤال حول طرق البحث عن الطائرة، قال وزير الطيران "هناك بحث بالطائرات والقوات البحرية من قبل الجانب المصري، كما ساهم الجانب اليوناني مشكورا بالبحث بطائراته وقطعه البحرية"، مؤكدا أنه "قد تتعدد الأسباب لاختفاء الطائرة ولا نعرف سبب الحادث حتى الآن". وحول نشر قائمة بأسماء الركاب المفقودين، قال الوزير "إنه من السابق لأوانه نشر أسماء الركاب ولم نتأكد حتى الوقت الحالي من مصير الطائرة المفقودة"، مؤكدا أن الإعلان عن أسماء ركاب الطائرة الآن قد يثير من مشاعر ذوي الضحايا. وقال وزير الطيران المدني "إن هناك تضاربا للأنباء حول ارتفاع الطائرة الذي كانت عليه من الجانب اليوناني، حيث قيل إنها كانت على ارتفاع 22 ألف قدم، ولكن المعلومات التى كانت قبل ذلك تشير إلى أنها 37 ألف قدم"، مشيرا إلى أنه "لم يتم نفي فرضية التحطم وكل ما يقال أنه سيتم الالتزام فقط بتعبير أن الطائرة (مفقودة) فقط دون إلغاء أي فرضية". وحول ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن وجود خلل فني بالطائرة في عام 2013، قال وزير الطيران المدني "إنه في حالة وجود عطل فني بالطائرة فإن هناك برنامج صيانة، ويتم إصلاح هذا العطل وتعمل الطائرة بكامل كفاءتها"، مضيفا أنه "من غير المعقول أن تطير طائرة وبها عيب أو عطل فني". ونفى الوزير، التقارير الإعلامية التي صرحت بفرضية سقوط الطائرة لحدوث عطل فني بها في عام 2013، مؤكدا أنها "فرضية عارية تماما من الصحة".. مشددا في الوقت ذاته على أنه "لايجوز الربط بين العطل الفني الذي حدث في 2013، وفقدان الطائرة الآن".