أعلنت القوات اليمنية الموالية للرئيس السابق "علي عبد الله صالح" (متحالفة مع الحوثيين)، إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقوه باتجاه الأراضي السعودية، وأعلنت منظومة التحالف العربي اعتراضه، ليس سوى "رد بسيط على استمرار الغارات الجوية ضد اليمن". ونقلت وكالة سبأ، الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله" (الحوثي)، على لسان المتحدث الرسمي باسم تلك القوات، العميد شرف لقمان، في وقت متأخر من مساء الإثنين "إن القوة الصاروخية أطلقت صاروخًا بالستيًا على قاعدة خميس مشيط العسكرية في السعودية، كرد بسيط على استمرار العدوان والغارات الجوية ضد اليمن"، وفق تعبيره. وزعم لقمان أن عدد الغارات التي شنها طيران التحالف منذ إعلان وقف إطلاق النار قبل شهر، بلغ أكثر من 94 غارة، آخرها على معسكر العمالقة، صباح الإثنين، ومناطق متفرقة من "نهم" شمال شرق العاصمة صنعاء. وعلى الرغم من إطلاق الصاروخ الباليستي الأول، إلا أن الحوثيين يقولون إنهم "مازالوا ملتزمين بالتهدئة المعلنة في ال10 أبريل/ نيسان الماضي، رغم استمرار الغارات الجوية"، وإنهم "محتفظون بحق الرد، في حال استمرار الغارات". ويعد هذا أول صاروخ باليستي يعلن التحالف عن اعتراضه منذ الهدنة التي بدأت في اليمن بعد منتصف ليل 10- 11 أبريل/ نيسان الماضي. وخلافًا للأيام الماضية، سُمع مساء الإثنين، تحليق مكثف لمقاتلات التحالف العربي فوق سماء العاصمة صنعاء ومحافظة عمران، التي يُرجح شهود عيان أن الصاروخ البالستي أطلق منها. وكانت قيادة تحالف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلنت مساء أمس، اعتراضها صاروخًا بالستيًا، أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه السعودية، وهو ما اعتبرته "تصعيداً خطيراً"، وأكدت "احتفاظها بحق الرد" مع استمرارها في الحفاظ على التهدئة التي بدأت قبل نحو شهر. وقالت قيادة التحالف إنها "تعلن استمرارها في الحفاظ على حالة التهدئه"، وذلك "استجابة لرغبة الحكومة اليمنية"، لكنها أكدت في الوقت نفسه "احتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين وبما يتطلبه الموقف، في حال تكرار مثل هذه الخروقات".