أبوجا: أقال جودلاك جوناثان القائم بأعمال رئيس نيجيريا الحكومة في محاولة لتعزيز سلطته على حساب الرئيس أومارو يارادوا الذي يعاني من المرض منذ أشهر عدة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وزيرة الإعلام في الحكومة المنحلة، دورا أكونييلي "لم يعطنا سببا لاقالة الحكومة. وكلاء الوزارات سيتولون مهام الوزراء من الخميس" وقالت جوناثان سيصدر بيانا في القريب العاجل يتحدث فيه عن تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، إذ سيتعين عليه لاحقا تقديم قائمة إلى الجمعية الوطنية بالأسماء المقترحة لشغل المناصب الوزارية المختلفة. ويتعين على حكام الولايات النيجيرية الست والثلاثين وكبار مسؤولي الحزب الحاكم ترشيح وزراء جدد للاختيار من بينهم قبل ان يقر ترشيحهم مجلس الشيوخ في عملية قد تستغرق أسابي ويعتقد المراقبون أن الرئيس يارادوا، الذي لم يظهر علنا منذ عودته إلى البلاد مؤخرا من رحلة علاج طويلة في السعودية، قد لا يتمكن من الترشح لخوض ولاية رئاسية ثانية. ويُشار إلى أن البرلمان كان قد عيَّن جوناثان رئيسا للبلاد بالوكالة في التاسع من شهر فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد فراغ دستوي نجم عن سفر الرئيس يارادوا لتلقي العلاج في السعودية منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن ألمَّ به مرض بالقلب . هذا ويخوِّل موقع جوناثان كرئيس للبلاد بالوكالة من التوقيع على التشريعات، وترؤس اجتماعات الحكومة، وإجراء التعديلات الوزارية، وصرف عائدات النفط. وعلى الرغم من عودة يارادوا إلى البلاد مؤخرا، فهو لم يظهر علنا منذ عودته، الأمر الذي غزَّى الشكوك والمخاوف بشأن مستقبل السلطة في البلاد. وقد جاء قرار جوناثان بحل الحكومة بعد أيام من اندلاع أعمال العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين بالقرب من مدينة جوس الواقعة وسط البلاد، والتي راح ضحيتها مئات الأشخاص، وإن كانت الشرطة قد وصفت تلك الأرقام بأنها "مفبركة" وقالت إن العدد الحقيقي للضحايا بلغ 109 أشخاص فقط.