بعد نحو شهر من توليه أعمال الرئاسة النيجيرية لظروف مرض الرئيس عمر يارادو، أقال جودلاك جوناثان، القائم بأعمال رئيس نيجيريا، الحكومة أمس الأول فى خطوة أخرى لتعزيز سلطته. كان جودلاك يشغل منصب نائب الرئيس قبل تكليفه بأعمال الرئيس منذ شهر تقريبا. قالت وزيرة الإعلام فى الحكومة المقالة دورا أكونيلى عقب اجتماع مطول لمجلس الوزراء: «لم يعطنا سبباً لإقالة الحكومة.. وكلاء الوزارات سيتولون مهام الوزراء من الغد». ويتعين الآن على حكام الولايات النيجيرية الست والثلاثين وكبار مسؤولى الحزب الحاكم ترشيح وزراء جدد للاختيار من بينهم قبل أن يقر ترشيحهم مجلس الشيوخ فى عملية قد تستغرق أسابيع. وخلال الفترة الانتقالية سيكون جوناثان المسؤول الأوحد عن أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان وأكبر منتج للنفط والغاز بالقارة السمراء، لأنه قائم بأعمال الرئاسة وليس له نائب. وشغل جوناثان منصب القائم بأعمال الرئيس أوائل فبراير خلال فترة غياب الرئيس المريض عمر يارادو التى استمرت 3 أشهر فى السعودية لتلقى العلاج. وعاد يارادو إلى نيجيريا منذ ذلك الحين لكنه مازال مريضا جدا لدرجة لا يستطيع معها القيام بمهامه. وأثارت عودة يارادو السرية فى منتصف الليل مخاوف بين الدبلوماسيين والمستثمرين والمحللين السياسيين والمعارضين من احتمال أن يخوض المقربون منه، بقيادة زوجته توراى، صراعا لتأكيد نفوذهم والسعى لتقويض سلطات جوناثان. وكانت الحكومة المقالة تتألف فى معظمها من وزراء عينهم يارادو. وتحرك جوناثان على وجه السرعة لتأكيد سلطته. فقد حد من سلطة وزير العدل السابق، وهو حليف مقرب ليارادو، وعين جنرالا سابقا بالجيش يحظى بالاحترام هو ثيوفيلوس دانجوما، ليكون أحد كبار مستشاريه. كما أقال أيضا مستشار الأمن القومى لنيجيريا الذى كان ضمن الأعضاء المقربين من يارادو.