أنقرة: أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان رفض بلاده الحازم لفرض عقوبات جديدة على إيران، مطالبا بإيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن أردوجان قوله في لقاء مع مجلة "دير شبيجيل" الألمانية ينشر كاملا غدا الاثنين "علينا أن نسعى قبلا إلى التوصل إلى حل ديبلوماسي ، ما نحن بحاجة إليه اليوم هو الدبلوماسية ومزيد من الدبلوماسية وكل ما عدا ذلك يهدد السلام في العالم". وتأتي تصريحات أردوجان قبل يوم واحد من استقبال المستشارة الألمانية انجيلا ميركل يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين ، حيث يملك كلا منهما مواقف متعارضة تماما من الملف النووي الإيراني حيث تعتبر المستشارة الألمانية من أبرز الداعين إلى تشديد العقوبات على إيران. وكانت ميركل قالت السبت في رسالة فيديو تم بثها على موقعها على شبكة الانترنت "إذا لم تبد إيران للمرة الأخيرة شفافية في تعاطيها مع مسائل الطاقة النووية علينا أن نفكر في العقوبات". على صعيد آخر، رفض أردوجان مجددا إلقاء تسمية "إبادة" على المجازر التي وقع مئات آلاف الأرمن ضحاياها في أوائل القرن العشرين خلال عهد السلطنة العثمانية ، قائلا "لا يوجد أي مجال للكلام عن إبادة ، ما حصل كان معركة بين الأرمن والأتراك". وكرر أردوجان مجددا تهديده المبطن بطرد الأرمن المتواجدين بشكل غير شرعي في تركيا ، قائلا" حتى الآن لم ننظر إلى مسألة الطرد، أما في حال واصلت الجاليات الأرمينية حول العالم الضغوط على تركيا فقد نلجأ إلى هذا الإجراء". يشار إلى أن باريس وأوتاوا والبرلمان الأوروبي أعلنوا عن إقرار تعبير "الإبادة" لوصف ما تعرض له الأرمن في مطلع القرن العشرين. كما وافقت لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي على قرار بهذا الصدد، وكذلك البرلمان السويدي. يذكر أن أرمينيا تزعم أن ما يقارب من مليون ونصف مليون أرميني قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى وتم تهجير بقية الارمن الذين كانوا يعيشون في ظل السلطنة العثمانية في اواخر أيامها. ويسود التوتر بين الاتراك والارمن منذ ذلك الحين اذ يرى الارمن ان تركيا مسئولة عن هذه المجازر ، فيما تؤكد تركيا أن الأرمن قتلوا ضمن من قتلوا خلال قتال القوات العثمانية للجيوش البريطانية والفرنسية والروسية وقمعها انتفاضات في العالم العربي. وعام 1993 ، أغلقت تركيا حدودها مع أرمينيا بسبب النزاع الذي نشأ بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان حول إقليم ناجورني كاراباخ الذي يتكلم سكانه باللغة التركية.