قتل زلزل شديد بلغت قوته 7.8 درجة ما لا يقل عن 77 شخصا في الإكوادور، حسبما ذكر نائب الرئيس خورخي غلاس، حيث أعلنت حالة الطوارئ في ست مناطق، واستدعيت قوات الحرس الوطني للمساعدة، وخلف دمارا واسعا في مناطق عدة، في وقت حذرت بيرو من موجات تسونامي جراء الزلزال. وقال غلاس للصحفيين: "إن خدمات الطوارئ والشرطة والجيش في حالة تأهب قصوى لحماية أوراح المواطنين". وتشير التقديرات حتى الآن إلى إصابة أكثر من 555 شخص، حسب غلاس، ودمّر الزلزال جسرا في غواياكيل، وهي أكبر مدينة في البلاد، وتبعُد قرابة 300 كيلومتر عن مركز الهزة الأرضية. وأحدث الزلزال رجّات في مبانٍ بالعاصمة، كيتو، ما أجبر السكان على الفرار من منازلهم في حالة من الذعر، كما وانقطعت الكهرباء عن أجزاء من العاصمة لبعض الوقت، وقيل إن برج المرقبة في مطار مدينة مانتا قد دمّر أيضا. وأفادت تقارير بأن منشأة ضخمة لتكرير النفط قد أغلقت مؤقتا كإجراء احترازي، كما أدى الزلزال إلى انهيار جسر في مدينة غواياكيل الواقعة على بعد 300 كيلومتر من مركز الزلزال. وقالت زويلا فيلينا، من سكان العاصمة كيتو، لوكالة أسوشيتد برس: "أنا في حالة من الذعر"، مضيفة: "بنايتي تحركت كثيرا وأشياء كثيرة سقطت على الأرض. الكثير من الجيران كانوا يصرخون والأطفال كانوا يبكون". وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على بعد عمق 19.2 كيلومتر (11.9 ميل)، حوالي 27 كيلومترا من مدينة مون الساحلية الواقعة في منطقة مكتظة بالسكان. في أثناء ذلك، حذر "مركز التحذير من تسونامي المحيط الهادي" من احتمال وقوع موجات تسونامي يتراوح ارتفاعها من 0.3 إلى متر فوق سطح البحر في بعض سواحل الإكوادور. وأصدرت دولة بيرو المجاورة تحذيرا من وقوع تسونامي في ساحلها الشمالي. وشعر سكان كولومبيا بالهزة الأرضية، إذ أُجلي مرضى عيادة بمدينة كالي من المبنى كإجراء احترازي، وعادة ما تتعرض الإكوادور للزلازل. وتقع في المنطقة المعروفة باسم حلقة النار التي تشبه حدوة الحصان، وهي منطقة في المحيط الهادي تنتشر فيه الزلازل.