أفادت صحيفة (إندبندنت) البريطانية بأن (وثائق بنما) كشفت عن تورط الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو في فضيحة فساد رياضية. وأوضحت الصحيفة اليوم /الأربعاء/ أن الملفات التي نشرها الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين تربط رئيس الفيفا الجديد، إنفانتينو، بواحد من الشخصيات التي طالتها أصابع الاتهام من جانب حكومة الولاياتالمتحدة العام الماضي بداعي الرشوة أثناء عملية استضافة نهائيات كأس العالم. وأظهرت الوثائق أن إنفانتينو - الذي كان سابقا مدير الخدمات القانونية للهيئة الرئاسية الأوروبية لكرة القدم (يويفا) - شارك في التوقيع على سلسلة من العقود بين عامي 2003 و2006 بين الاتحاد الأوروبي وهوجو جينكيز، على الرغم من إصراره في وقت سابق أنه لم يكن له أي تعاملات مع أي من الرجال ذي الصلة بفضيحة الرشوة. وتظهر الملفات أن (يويفا) باعت حقوق البث لدوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي في أمريكا الجنوبية لشركة أرجنتينية تدعى "كروس تريدنج"، ثم قامت "كروس تريدنج" ببيع حقوق البث لإذاعة تيليامازوناس والشركة تابعة لشركة تدعى "فول بلاي"، التي يملكها هوجو جينكيز. واتهم مدعون أمريكيون جينكيز بدفع ملايين الدولارات كرشاوى لمسؤولي كرة القدم في أمريكا الجنوبية من أجل الحصول على حقوق بث تلفزيونية مربحة لبطولات كرة القدم. من جانبه، قال إنفانتينو إنه مستاء بأن نزاهته باتت محل شك، مضيفا في حديث لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية الأمريكية "أشعر باستياء، ولن أقبل أن يتم التشكيك في نزاهتي من وسائل الإعلام، خصوصا أن الاتحاد الأوروبي كشف سابقا عن جميع التفاصيل والحقائق المتعلقة بهذه العقود". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن (وثائق بنما) هي وثائق سرية تم تسريبها، يصل عددها إلى 5ر11 مليون وثيقة لشركة (موساك فونسيكا) للخدمات القانونية في بنما، التي تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذاً ضريبياً مغرياً، وأظهرت ما لا يقل عن 12 من القادة الحاليين والسابقين في العالم، و128 سياسيا ومسؤولا حكوميا، فضلا عن المليارديرات والمشاهير المشاركين في 214 ألف شركة خارجية. يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقل - العام الماضي - 16 مسؤولا في الفيفا بسبب مزاعم سماحهم لروسيا وقطر ب "شراء" الفرصة لاستضافة كأس العالم 2018 و 2022. وأدت الفضيحة إلى سقوط الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر، الذي تم استبداله بإنفانتينو في وقت سابق من هذا العام.
