قندهار: يقوم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الأحد بزيارة غير معلن عنها مسبقاً لولاية قندهار مسقط رأسه وهي أول زيارة له خارج العاصمة الأفغانية كابول منذ تجديد ولايته الرئاسية. ومن المقرر أن يعقد كرزاي اجتماعا مع رؤساء القبائل للتمهيد لعقد مجلس للقبائل "لويا جيرجا" في مسعى لتحقيق السلام وتعزيز المصالحة مع طالبان. ومن المتوقع أن يلقي كرزاي خطاباً اليوم لشرح أبعاد الوضع الأمني في أفغانستان وسبل تعزيز المصالحة التي يقول إنه أقنع العالم بالمضي فيها. ومن المنتظر أن يتلقى كرزاي عدد من المطالب تشمل توسيع لدور المرأة ومكافحة الفساد ودعم السلطات المحلية للقضاء على زراعة المخدرات. وكان مسئولون غربيون طالبوا كرزاي بالتأني في عدم إبرام تسوية مع حركة طالبان في إطار عملية مصالحة وطنية ، حيث كان يخطط أن يعقد أول مجلس لويا جيرجا ابتداء من الثاني من مايو/أيار المقبل. ويبدي بعض المسؤولين الأميركيين قلقهم من محاولة كرزاي عقد صفقات مع بعض الجماعات المسلحة قبل التوصل لتوافق بشأن تفاصيل عملية المصالحة والمشاركين فيها. ويهدد هذا التوجه الأهداف العسكرية لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيادة عدد القوات العسكرية في أفغانستان. وكانت حركة طالبان رفضت عرض كرزاي إجراء محادثات في وقت أرسل فيه الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار الذي يقاتل القوات الأجنبية بأفغانستان وفدا إلى كابل لتقديم خطة سلام. وكانت واشنطن اشترطت على المسلحين الراغبين في المصالحة نبذ العنف وفك الارتباط بتنظيم القاعدة، وقبول الدستور الأفغاني وهي شروط ترفضها طالبان.