كابول: أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الأحد أن العملية العسكرية التي يعتزم حلف شمال الأطلسي "الناتو" شنها في ولاية قندهار جنوبأفغانستان لن تتم الا بموافقة زعماء القبائل في الولاية. وتعهد كرزاي فور وصوله إلى قندهار في أول زيارة خارج كابول منذ اعادة انتخابه نهاية العام الماضي بأن يبذل قصارى جهده من أجل تفعيل المصالحة الوطنية. وعقد كرزاي اجتماعا مع رؤساء القبائل للتمهيد لعقد مجلس للقبائل "لويا جيرجا" في مسعى لتحقيق السلام وتعزيز المصالحة مع طالبان. وكان رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن قال مؤخرا أن الهجوم على حركة طالبان في معقلها في قندهار جنوبأفغانستان يمثل "حجر الزاوية" للحرب في أفغانستان. وكان مسئولون غربيون طالبوا كرزاي بالتأني في عدم إبرام تسوية مع حركة طالبان في إطار عملية مصالحة وطنية ، حيث كان يخطط أن يعقد أول مجلس لويا جيرجا ابتداء من الثاني من مايو/أيار المقبل. ويبدي بعض المسؤولين الأميركيين قلقهم من محاولة كرزاي عقد صفقات مع بعض الجماعات المسلحة قبل التوصل لتوافق بشأن تفاصيل عملية المصالحة والمشاركين فيها. ويهدد هذا التوجه الأهداف العسكرية لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيادة عدد القوات العسكرية في أفغانستان. وكانت حركة طالبان رفضت عرض كرزاي إجراء محادثات في وقت أرسل فيه الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار الذي يقاتل القوات الأجنبية بأفغانستان وفدا إلى كابل لتقديم خطة سلام. وكانت واشنطن اشترطت على المسلحين الراغبين في المصالحة نبذ العنف وفك الارتباط بتنظيم القاعدة، وقبول الدستور الأفغاني وهي شروط ترفضها طالبان.