غزة-أ ش أ:أعلن مفوض العلاقات الخارجية لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش "إن دخول حركة الجهاد الإسلامي كشريك في منظمة التحرير مرهون باتفاق الفصائل على برنامج وطني موحد للصراع مع العدو الإسرائيلي، وبرنامج لإدارة العلاقات الداخلية، بالإضافة إلى برنامج سياسي موحد". وقال البطش "أن وفدا من الحركة بقيادة الأمين العام الدكتور رمضان شلح سيشارك في الاجتماعات التي ستعقدها الفصائل الفلسطينية في القاهرة يوم 22 ديسمبر القادم، وذلك لبحث إعادة بناء وإحياء دور منظمة التحرير الفلسطينية". وأكد أنه فى حالة عدم التوصل إلى ذلك فإن الجهاد لن تدخل المنظمة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الذي سيحضره قادة الفصائل الفلسطينية بخلاف اللجنة القيادية العليا لمنظمة التحرير سيطرح على طاولة النقاش كيفية تطوير وبناء المنظمة. وأضاف البطش أن الحركة ستطرح رؤيتها في هذا الأمر بحيث تعتمد على الحق فى المقاومة وما يسمح لها بإدارة الصراع مع العدو بشكل مناسب، فتحت بحاجة إلى إعادة إحياء دور منظمة التحرير ودورها الريادي في التحرير وليس في إبرام اتفاقيات مع إسرائيل. وأوضح أنه خلال لقاء الفصائل الأخير بالقاهرة في مايو/آيار الماضي تم التوافق على إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية، وتحديث الأطر التي تقوم على أساسها المنظمة والتي يجب أن تكون في مقدمة الصراع مع العدو الإسرائيلي. وحول الشروط التي تضعها الحركة للانضمام لمنظمة التحرير، قال البطش "إن من أهم هذه الشروط عدم الاعتراف بإسرائيل ورفض عملية التسوية معها وحقنا في المقاومة المشروعة ضدها، والسعي لإعادة بناء هيكل المنظمة القيادي، وإعادة البرنامج الوطني والسياسي فيها بمعنى أن تصبح منظمة تحرير حقيقة وأن تتولى التحرير والصراع مع العدو بما يحقق شروطنا وثوابتنا، بافضافة إلى عدم تقديم أية تنازلات لإسرائيل". وعن دور حركة الجهاد في تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية المقبلة، قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي ومفوض العلاقات الخارجية للحركة خالد البطش "إن هناك اجتماعا سيعقد في القاهرة للفصائل الفلسطينية وسيسبق اجتماعات منظمة التحرير بيومين لبحث تشكيل هذه الحكومة، منوها إلى أنه ليس بالضرورة أن تمثل الفصائل في هذه الحكومة". وأوضح أن حركة الجهاد ستدعم تشكيل هذه الحكومة لتكون نهاية للانقسام بين فتح وحماس، لأنها ستتولى الإعداد للانتخابات التشريعية القادمة، وإعادة بناء الأجهزة وإعادة أعمار غزة وهى أحد إنجازات المصالحة. وحول إمكانية مشاركة الحركة في الحكومة هذه المرة، قال البطش "نحن لن نشارك فيها لأننا لم نشارك في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ومسألة المشاركة غير مدروسة عند الجهاد الإسلامى.. وهذا الموضوع غير وارد، كما أننا لم يكن لنا تمثيل سابق في الحكومة". وبالنسبة للتنسيق مع الحركة حول ملف المصالحة، قال البطش "كنا على علم بتفاصيل المصالحة والتقينا مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في لقاءات متعددة، مشيرا إلى أن الاتصالات التليفونية معهما مستمرة لإنجاز ملف المصالحة كما كنا على علم بمحددات اللقاء". وأضاف "نحن في الجهاد نرحب بلقاء مشعل وأبو مازن وندعمه على اعتبار أنه لقاء مهم سيبنى عليه بلا شك طريقا إيجابيا لإنهاء الانقسام، موضحا أن "حماس" و"فتح" - طرفي الانقسام- فى حاجة إلى هذا اللقاء لإزالة الغبار عن الكثير من القضايا، مطالبا بسرعة تنفيذ ما جاء في اتفاق القاهرة". وردا على ما أثير حول أن اللقاء خرج بعناوين عريضة دون تفاصيل، أوضح القيادى بالجهاد أن هذا اللقاء ليس للتفاصيل لأن التفاصيل تأتى فيما، مؤكدا أن هذا اللقاء جاء من أجل تقريب وجهات النظر بين حركتي "فتح" و"حماس". وقال "إن فتح الطريق للتفاصيل سواء بناء الأجهزة والانتخابات وتشكيل الحكومة والانتخابات ستتم لاحقا في إطار عام وهو الاجتماع القادم للفصائل في القاهرة". وبشأن ما ذكر حول التنسيق مع حركة "حماس" للتهدئة لإعطاء فرصة للحكومة القادمة، أكد البطش أن هذا الموضوع لم يبحث، "ولم يراجعنا فيه أحد"، على حد قوله.