قال سفير اليابان بالقاهرة، تاكيهيرو كاجاوا، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلاده تاريخية، موضحا أنها حققت نجاحًا باهرًا، وفتحت صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين وأعطت زخمًا لزيارة رئيس الوزراء الياباني لمصر العام الماضي. وجاء ذلك في المقال الافتتاحي للعدد الثاني من مجلة "اليابان" الصادر عن السفارة اليابانية بالقاهرة، والمخصص لزيارة الرئيس السيسي لليابان من 28 فبراير إلى 2 مارس الماضي. وأوضح كاجاوا أن زيارة السيسي هي أول زيارة لرئيس مصري منذ 17 عامًا لطوكيو،وأشار إلى أنه التقى خلالها ولي العهد وعقد مباحثات مع رئيس الوزراء شينزو آبي، كما ألقى كلمة أمام البرلمان بغرفتيه، وهي أول كلمة لرئيس عربي أمام البرلمان الياباني. وأكد كاجاوا، أن المباحثات الثنائية تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي، وكذلك التعليم والأمن القومي، حيث أطلق الجانبان مبادرة "الشراكة التعليمية المصرية-اليابنية" واتفقا على مضاعفة عدد الطلاب المصريين الدارسين في اليابان ليصل إلى 2500 طالب خلال خمس سنوات، وتطبيق النموذج الياباني في مدارس التعليم الأساسي والفني بمصر. واستطرد أنه في المجال الاقتصادي، فقد وُقعت أثناء الزيارة مذكرات تفاهم لمشروعات بحجم استثمارات يصل إلى 2 تريليون ين ياباني، كما عقد مجلس الأعمال المصري-الياباني العاشر بحضور الرئيس السيسي. وعلى الجانب السياسي، أكد الجانبان على استمرار التعاون في المحافل الدولية لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والمجتمع الدولي، من منطلق أن البلدين عضوين غير دائمين بمجلس الأمن الدولي، متعهدا بمتابعة مجالات التعاون والمشروعات والقضايا التي اتُفق عليها خلال الزيارة، وكذلك تعزيز وتطوير العلاقات بين مصر واليابان.