دعا رئيس الوقف السني العراقي عبد اللطيف الهميم بفتح ممرات آمنة لخروج أهالي الفلوجة شرقي الأنبار.. وقال: إن "أهلنا في الفلوجة هم أسرى ودروع بشرية تحتمي بها عصابات داعش". ولفت الهميم إلى أنه يتابع بشكل متواصل آخر المستجدات في الفلوجة مع قادة الأجهزة الأمنية، لبحث سبل فتح ممرات آمنة من أجل خروج العوائل العراقية وإغاثة المدنيين من الظلم والقهر. وجاء ذلك خلال زيارة وفد عشائري من مدينة الفلوجة والكرمة بالأنبار ومن صلاح الدين ومناطق حزام بغداد في مقر الديوان بجامع "أم القرى" بمدينة بغداد. وقال رئيس اللجنة العليا لإعادة النازحين عبد اللطيف الهميم سأعمل على خدمة العراقيين وكل العوائل النازحة، لافتاً إلى أن مدينة الفلوجة لها مكانة خاصة في قلبه لأنها خرجت أجيالاً من العلماء الكبار. وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بحث يوم/الجمعة/ الماضي مع السفير الأمريكي في بغداد ستيوارت جونز مستجدات الأوضاع في الأنبار وتقدم القوات العراقية لتحرير غرب المحافظة والطرق الكفيلة ببدء عملية تحرير مدينة الفلوجة من قبضة داعش. وقال الجبوري، خلال لقائه رئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق "يونامي" يان كوبيش يوم الخميس الماضي: "إنه من غير المقبول أن يتم السماح للتنظيم الإرهابي بالاستمرار في استخدام المدنيين بالفلوجة كأداة للمساومة والتسبب بوقوع مجاعة لم يشهد لها العراق مثيلا، لقد آن الأوان لكي تنال الفلوجة حريتها. ويذكر أن القوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي تحاصر مدينة الفلوجة التي يسكنها أكثر من مائة الف نسمة من الخارج منذ أشهر، بينما يمنع مسلحو داعش المدنيين من الخروج من الفلوجة ويتخذهم دروعا بشرية لمنع تقدم القوات العراقية لتحرير المدينة من قبضة التنظيم، وأن عشرات الاطفال والنساء وكبار السن ماتوا نتيجة نفاد الطعام والدواء وتفشي الأمراض والأوبئة مما ينذر بكارثة إنسانية.
