كابول: اعتقلت السلطات الأفغانية تسعة أشخاص بينهم ثلاثة إيطاليين يعملون في المجال الطبي بتهمة تورطهم في محاولة اغتيال حاكم إقليم هلمند. وجاءت الاعتقالات بعد العثور على سترات مفخخة وقنابل يدوية ومسدسات ومتفجرات في مخزن إحدى مستشفيات مدينة لشكرغاه عاصمة الإقليم الواقع جنوبأفغانستان. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن متحدث باسم الشرطة المحلية داوود أحمدي قوله: "إن دائرته تلقت معلومات عن مخطط لاغتيال حاكم هلمند أثناء زيارة مرتقبة للمستشفى التي يعمل بها الإيطاليون الثلاثة، والتي تديرها منظمة الطوارئ الإيطالية الخاصة. وأضاف مسؤول الشرطة: "أن التحقيقات الأولية تشير إلى ارتباط المعتقلين التسعة بحركة طالبان، وأن مخطط عملية اغتيال حاكم هلمند تم وضعه خلال اجتماع عقد في مدينة كالكوتا الباكستانية". وفيما لم ترد عن السفارة الإيطالية في أفغانستان أية تعليقات فورية، أكد حاكم الإقليم جولاب مانجال في مؤتمر صحفي اعتقال الايطاليين الثلاثة. وقال: "حتى الآن، اعتقلنا ثلاثة أجانب إيطاليين، أحدهم مسؤول عن المساعدة في الإمدادات، لقد تم اعتقال هؤلاء الثلاثة وستة أفغان". من جهتها، أكدت منظمة "الطوارئ" ومقرها ميلانو نبأ احتجاز موظفيها، لكنها نفت علمها بأسباب الاعتقال. فيما قال أليساندرو بيرتاني نائب رئيس المنظمة الخيرية: "إن جنودا من قوات حلف شمال الأطلسي وجنودا أفغانا اعتقلوا طبيبا وممرضا وعامل مساعدات إدارية في المستشفى بجنوبأفغانستان حيث يعملون، في حين نفى متحدث باسم حلف الناتو اشتراك القوات الدولية في عمليات الاعتقال هذه". وتجدر الاشارة الى ان وزارة الداخلية الافغانية كانت قد اعلنت اواسط الشهر الماضي بان قواتها الأمنية اعتقلت 5 انتحاريين كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات ضد مبان حكومية في اقليم بكتيكا الجنوبي الشرقي. وهزت العاصمة الافغانية كابل في 26 فبراير/شباط سلسلة انفجارات انتحارية استهدفت فنادق ومبان حكومية راح ضحيتها 17 شخصا واصيب 32 اخرون بجروح.