شهدت جامعة أسيوط انطلاق وقائع المؤتمر الدولي الثامن للتنمية والبيئة في الوطن العربي، اليوم الثلاثاء، والذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة، بحضور المحافظ المهندس ياسر الدسوقي، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، والدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمين عام المؤتمر. وأكد المحافظ - في تصريح له اليوم - حرص المحافظة على متابعة ما يحدث في محيطها الوطني والإقليمي والعربي خاصة في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات تنموية مختلفة ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالبيئة، مشيرًا إلى جهود المحافظة الساعية لمواجهة التحديات البيئية المختلفة كتلك المتعلقة بالتصحر ونقص المياه العذبة والمشروعات والمبادرات التي أطلقتها المحافظة ومنها مشروع تحلية مياه البحر ومشروع حماية نهر النيل من التلوث إلى جانب تبني مبادرة إنارة الطرق والشوارع بالطاقة الشمسية، كما وجه الشكر إلى جامعة أسيوط لاهتمامها ببحث مشاكل البيئة المختلفة التي تعصف بمجتمعنا، آملاً في الوصول إلى توصيات وحلول واقعية للمشكلات البيئية.وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. من جانبه، أوضح رئيس الجامعة - في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية - أن المؤتمر يأتي انطلاقًا من دور الجامعة ومسؤوليتها العلمية والتنموية، وكذلك إيمانًا منها وتقدير بارتباط تحقيق التنمية بحماية البيئة والوصول إلى الاستغلال الأمثل لمواردها، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني والشركات والباحثين المتخصصين في مجال البيئة لتوفير سبل وآليات ملائمة لوضع حلول للمشكلات البيئية التي شهدها الوطن العربي خلال السنوات القليلة الماضية والتي ترجع بشكل أساسي إلى سعي الدول العربية وراء تحقيق ما تتطلع إليه من تنمية اقتصادية سريعة. من جانبه، أشار أمين عام المؤتمر إلى أن المؤتمر يهدف في نسخته الثامنة إلى وضع تصور لسياسة عربية موحدة فى المجالات البيئية المختلفة، لافتا إلى أن المؤتمر يناقش على مدار ثلاثة أيام 111 بحثًا علميًا من خلال 13 جلسة علمية تناقش عددًا من المحاور الهامة منها التلوث البيولوجي والكيميائي والفيزيائي، والتغيرات المناخية، والطاقة والبيئة، ومشكلات المياه ودول حوض النيل، وغيرها من المحاور المتعلقة بالتنمية البيئية. حضر المؤتمر نخبة من الباحثين والعلماء بمختلف الدول العربية ومن مختلف الجامعات والمراكز البحثية العلمية وبعض المؤسسات التنموية بمصر وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى الباحثين من جامعة أسيوط بمختلف كلياتها.