وصفت الحكومة السورية إعلان الأكراد "فيدرالية" في مناطق شمال البلاد بأنه "لا قيمة قانونية له، ولن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي"، قائلة إن "هذا الاتجاه لا يعبر عن إرادة كامل الشعب السوري بكل اتجاهاته السياسية وشرائحه المتمسكين جميعا بوحدة بلادهم أرضا وشعبا". وحذرت الحكومة السورية "أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية السورية تحت أي عنوان كان، بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان بمحافظة الحسكة، لأن طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية، الأمرالذي يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين السورية القول إن "المهمة الأساسية أمام الحكومة الآن هي مكافحة الإرهاب، وأي ابتعاد عن هذا الهدف سيعتبر دعما للإرهاب، ولكل من يريد إضعاف سوريا والنيل من إرادة جيشها البطل في زحفه من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع سوريا . وعلى صعيد آخر، نصبت وحدة من الجيش السوري اليوم كمينا محكما لمجموعة مسلحة تابعة لتنظيم (داعش) في ريف حماة الشرقي. وأفاد مصدر ميداني سوري بأن "وحدة من الجيش فجرت عبوة ناسفة لدى مرور شاحنة تنقل ذخائر وعتادا لتنظيم "داعش" شرق قرية الشيخ هلال بالريف الشرقي، ما أسفر عن "تدميرها ومقتل عدد من المسلحين". وأضاف المصدر أنه "تم تفكيك مئات الألغام المضادة للدروع والعبوات الناسفة زرعها تنظيم "داعش" في محيط حقل التيم والمعهد التقني بدير الزور. ونفذت وحدات من الجيش السوري - خلال ال 48 ساعة الماضية - عمليات عسكرية على تجمعات لتنظيم داعش في حقل التيم وشركة الغاز والمعهد التقني؛ ما أسفر عن تطويقهم فيها والسيطرة على الحقل بعد تكبيد التنظيم عشرات القتلى وتدمير آليتين مزودتين برشاشين عيار 23 مم وصهريج لنقل النفط المسروق.