بشكيك: وقع الرئيس القرغيزى المخلوع كرمان بك باكييف خطاب استقالته الخميس عقب وصوله إلى كازاخستان للقاء الرئيس الكازاخي نور سلطان نازاربايف لإجراء مشاورات حول تسوية الوضع في قرغيزيا. ونقلت وكالة " شنخوا" الصينية عن توبتشو بك تورجونالييف، عضو الحكومة المؤقتة: "ان باكييف وقع بيانا رسميا باستقالته ، وتنحى عن السلطة". وذكر تورجونالييف ان باكييف وصل كازاخستان ترافقه زوجته وابناه، فيما ظل اقاربه الآخرون على ما يبدو فى قرغيزستان. وذكرت وكالة " نوفوستي" الروسية ان عسكريين روس قاموا بتأمين سلامة رحلة باكييف وأفراد عائلته من قرغيزيا إلى كازاخستان بتكليف من الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ولأسباب إنسانية. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الكازاخية الياس عمروفأن طائرة باكييف هبطت الخميس في مطار مدينة تاراز بجنوب كازاخستان. ومن جانبها ، طالبت روزا اوتونباييفا رئيسة الحكومة المؤقتة في قرغيزستان بمحاكمة باكييف وإجراء تحقيق بشأن اطلاق النار الذي حدث خلال الانتفاضة في السابع من أبريل / نيسان. وقالت في خطاب نقله التلفزيون على الهواء" "لا يستطيع ان يهرب من المحاكمة ولن يستطيع ان يختبيء منها في اي دولة في العالم. القصاص لا بد منه. والعدالة ستسود". وكان باكييف قد اعلن في وقت سابق الخميس لأتباعه في ضواحي مدينة جلال آباد، أن الرئيس نازاربايف دعاه لإجراء مشاورات حول تسوية الوضع في قرغيزيا. على صعيد آخر، أعلنت إذاعة قرغيزية أن قوات الحكومة الانتقالية اعتقلت الخميس وزير الدفاع القرغيزي السابق، حليف الرئيس المخلوع. وقالت الإذاعة التي لم تكشف مصادرها إن "وزير الدفاع السابق بكتي بك كالييف أعتقل في جنوب قرغيزستان". وأضافت أنه "متهم بإصدار أمر غير قانوني بإطلاق النار على المواطنين العزل مما أدى إلى مقتل عشرات المواطنين" في إشارة إلى التظاهرات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي في العاصمة بشكيك التي استولت على أثرها المعارضة على السلطة وشكلت حكومة انتقالية. وذكر وزير الدفاع المؤقت إسماعيل عيساكوف للإذاعة أن قوات الحكومة الجديدة شنت عملية خاصة لتوقيف شقيق الرئيس المخلوع وكالييف. مضيفة: "شنت عملية لاعتقال شقيق كرمان بك باكييف والرئيس السابق للحرس الرئاسي جانيش بقاييف ووزير الدفاع السابق بكتي بك قالييف". وتابع "أنهم متورطون في إطلاق النار على متظاهرين في السابع من ابريل/نيسان". مما يذكر أن المعارضة القرغيزية نظمت احتجاجات شعبية عارمة في السادس من أبريل/نيسان الجاري، لتنتقل في اليوم التالي إلى مختلف مناطق البلاد. وأدت المواجهات بين المعارضة والشرطة إلى مقتل 84 شخصا وجرح أكثر من 1500 آخرين، مما أضطر رئيس البلاد كرمان بك باكييف إلى مغادرة العاصمة بشكيك نحو مسقط رأسه في جنوب البلاد. وقد قامت المعارضة على إثر ذلك بتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة لتسيير شئون البلاد.