حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من استمرار وجود صعوبات يتعين التغلب عليها قبل القمة المحددة الخميس في بروكسل بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، بهدف إقرار خطة لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، والتي هددت قبرص بعرقلتها. ولم يخف توسك، بعيد لقائه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة ، بأن الطريق للوصول إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا فيها الكثير من العقبات. وقال "ليست مهمة سهلة، ويجب أن نقوم بذلك بشكل صحيح. من الواضح أنه لا يزال هناك عمل كبير". وفي وقت سابق، وخلال زيارته الى نيقوسيا، اصطدم المسؤول الأوروبي بتحفظات قوية من السلطات القبرصية حيال اتفاق المبادئ بين الاوروبيين والاتراك. واكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس اثر لقائه توسك ان بلاده "لا تعتزم الموافقة" على مشروع الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حول الهجرة في غياب تنازلات من تركيا تجاه الجزيرة. وصرح اناستاسيادس ان "قبرص لا تعتزم الموافقة على فتح فصول جديدة" في مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي "ما لم تحترم تركيا التزاماتها". ويتضمن مشروع الاتفاق امكان "فتح فصول جديدة باسرع ما يمكن" في مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وشدد الرئيس القبرصي على انه من "غير المناسب لا بل من غير المقبول نقل مسئولية ازمة الهجرة لتصبح على عاتقي او على عاتق الحكومة القبرصية". وقبرص مقسمة منذ اجتياح تركيا لشطرها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب عسكري قام به قوميون متشددون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان. وعرقلت الجمهورية القبرصية العضو في الاتحاد الاوروبي ستة فصول رئيسية لعملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي منذ العام 2009، ما جمد بفعل الامر الواقع عملية انضمام تركيا. ومن أصل 35 فصلا من المفاوضات التي بدأت عام 2005، فتح 14 فصلا وتم الانتهاء من فصل واحد فقط حتى الآن. وتغلق انقرة من جهتها موانئها ومطاراتها امام السفن والطائرات القادمة مباشرة من القسم الجنوبي من قبرص.