طرابلس: منع نحو 100 ليبي يوم السبت طائرة ركاب تونسية في أحد مطارات العاصمة طرابلس من الاقلاع في احتجاج على حكومتهم الجديدة. ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان :"إن نحو 12 سيارة انطلقت على المدرج في مطار معيتيقة بطرابلس ومنعوا طائرة تونسية تابعة لشركة تونس اير كان على متنها ركاب من التحرك من المطار".
وهذه الواقعة هي أحدث دلالة على حالة الفوضى في ليبيا حيث تبذل السلطات الانتقالية التي تتولى السلطة منذ الاطاحة بمعمر القذافي جهودا مضنية للتوفيق بين المصالح المحلية المتباينة والتي يدعم الكثير منها ميليشيات مسلحة.
وكان المحتجون من منطقة سوق الجمعة بطرابلس والتي كانت معقلا مناهضا للقذافي خلال الانتفاضة ضد حكمه.
وقال المحتجون :"انهم يحتجون لارغام الحكومة الليبية على فتح تحقيق في اشتباك وقع الاسبوع الماضي وقتل خلاله عدة افراد من ميليشيا سوق الجمعة".
ووقع الاشتباك في بلدة بني وليد الواقعة جنوب شرقي طرابلس والتي كانت معقلا مؤيدا للقذافي وأحد اخر الاماكن التي استسلمت للقيادة الليبية الجديدة.
وقال عبدالرزاق العربي عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن سوق الجمعة :"إن الناس يحتجون بسبب بطء تحرك المجلس في هذا الشأن وانهم يمارسون الضغط على المجلس الوطني لدفعه للتحرك وايصال رسالتهم له".
وقالت متحدثة باسم شركة الطيران التونسية :"إن كل الركاب سالمون".
وأضافت ان بعض المحتجين حاولوا الصعود الى الطائرة ولكن قائدها اغلق الابواب ومنعهم من الدخول. وتابعت ان رجالا مسلحين قالوا انهم يرغبون في التحقق من هوية بعض الليبيين الجرحى على متن الطائرة.