أثارت تصريحات المستشار أحمد الزند وزير العدل، بخصوص حديثه عن خير خلق الله، خاتم المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، عضب شديد واستياء جماعي من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والكثير من الحقوقين والسياسين والشخصيات العامة، وذلك بعد ما قال " هحبس أي حد حتى لو كان نبي " . واشتعلت بدورها مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من تعليقات النشطاء، التي جاءت مستنكرة لمثل هذا التصريح، مؤكدين أن الزند دائما يفاجي الشعب المصري بتصريحات نارية تثير غضبهم لافتين إلى أنه كان من الممكن أن يقول " إن شالله السيسي"، لكنه يستشهد بالصادق الأمين، فهذا لا يعقل، وبعضهم رأها زلة لسان مدللين على أنه ألحقها بقولة "استغفر الله العظيم". ورصدت شبكة الإعلام العربية " محيط" بعض من هذه التعليقات. حازم حسني استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وجه سؤالا للزند من خلال حسابه الشخصي على " فيس بوك"، وألحقه بالعديد من التدوينات، قائلا " لماذا لم تستدع السيسي بدلًا من "النبي" للتأكيد على العدالة ؟ سيف الدين عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية، علق هو الآخر قائلا " أمثال الزند لا يستحون من التطاول على النبي ومسح أحذية المستبد" - على حد قوله . فادي علق قائلا " دي زلة لسان يا جماعة مش أكتر من كده والدليل أنه اعتز بعدها " ليرد محم طه عليه قائلا " انما الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى " . أما أحد النشطاء ويدعى سيف، فعلق على مجمل تصريحات الزند، واستغرب من المطالبين بمحاكمة الزند، فقال، " الناس الي بتطاالب بوقفه ضده احب اقولكم انكم بتتكلمي كلام وبس نفس الشخص ده قبل كدا جردكم من اي حقوق وقال عنكم انكم عبيد وهم الاسياد الراجل ده اخد فلوسكم واراضي تملى عين الشمس وبرضو سكتو فمعليش بقى ماتجيش تقولي دلوقتي نعمل وقفه ماعملتهااش ليه قبل كدا ولا هو كلام وبس، واختتم قائلا : " بقولكم ايه قولو ورايا احسن حسبنا الله ونعم الوكيل فداك ابي وامي يا رسول الله " . وكان هاشتاج يحمل اسم " محاكمة الزند "، متصدرا "فيس بوك" عقب هذه التصريحات التي أدلى بها وزير العدل من خلال حواره على فضائية " صدى البلد "، والتي أجاب فيها على سؤال المذيع هتحبس الصحفيين، فقال حينها" إن شا الله يكون نبي صلى الله عليه وسلم استغفر الله العظيم يا رب.. المخطئ أيّا كان صفته.. ما القضاة بيتسجنوا"، وطالب النشطاء خلاله بضروة بمحاكمة الزند، وإقالته من منصبه، معتبرين أن هذه التصريحات هي بمثابة "ازدراء أديان"، ويجب معاقبته عليها . وعلى إثر هذه الموجة الغاضبة، والتي وصلت لتقديم بلاغات للنائب العام، حيث قدم المستشار حمدي مجاهد الشيوي مستشار بهيئة قضايا الدولة سابقاً، اليوم الأحد، ببلاغًا إلى النائب العام رقم 3670 عرائض النائب العام ضد المستشار أحمد الزند وزير العدل بسبب تصريحاته عن النبي صلى الله عليه وسلم، مطالبا بمحاكمته، أكد المستشار أحمد الزند، وزير العدل، على أن العبارة التي قيل إنه أساء فيها للنبي، والتي كان يتحدث فيها عن الصحفيين الذين يسيئون لسمعة العائلات، جاءت من قبيل سقط اللسان، مشددا على أن "الدين منح مساحة واسعة لمن يخطئ عن غير عمد". وأضاف "الزند" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساءً" المذاع على قناة "دريم2": "تقديري وحبي لسيدي المصطفى، لست أنا الذي يرمى بهذا، الجملة لم تكن مقصودة لا متنا ولا معنى، بعتذر عنها ومكانش ينفع أقول الكلام ده".