ألقت القوات الأمريكية الخاصة القبض على خبير أسلحة كيماوية في تنظيم "داعش" الإرهابية، بحسب تقارير أمريكية. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر عراقية وأمريكية قولها إن الرجل كان متخصصا في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في عهد الرئيس العراقي صدام حسين، الذي أطاح به الغزو الأمريكي عام 2003. ويُعتقد أن الخبير، الذي يُدعى سليمان داوود العفاري، قبض عليه الشهر الماضي، ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تأكيد القبض على العفاري ل "بي بي سي". لكن متحدثا باسم البنتاجون، أكد أن قوات خاصة أمريكية بدأت عمليات في العراق، في إطار استراتيجية الحرب ضد تنظيم "داعش"، وقالت مصادر أمريكية لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "إن العفاري أطلع المحققين الأمريكيين على كيفية تعبئة القذائف بغاز الخردل". وقالت مصادر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الشهر الماضي إن خردل الكبريت استخدم في هجوم على القوات الكردية أنحت الولاياتالمتحدة باللائمة فيه على تنظيم الدولة الإسلامية. وإذا ثبت ذلك، سيكون ذلك أول استخدام لأسلحة كيماوية في العراق منذ سقوط صدام. وتفيد تقارير بأن العفاري كان موظفا سابقا في هيئة التسليح العسكري، التي كانت تعمل أثناء حكم صدام حسين، الذي استخدم الغاز السام ضد الأكراد في الثمانينيات. ونقلت نيويورك تايمز عن مصدر في وزارة الدفاع - لم تذكر اسمه - قوله إن العفاري محتجز في أربيل، شمالي العراق. ويُستجوب العفاري بشأن استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لغاز الخردل المحظور بموجب القانون الدولي في كل من العراق وسوريا، حسبما قالت الصحيفة. وقالت الصحيفة إن العفاري أعطى المحققين تفصيلا حول الطريقة التي حول بها التنظيم غاز الخردل إلى مسحوق وطريقة تعبئته في قذائف صاروخية. ويصيب غاز الخردل الجلد والأعين والجهاز التنفسي والأعضاء الداخلية بأضرار بالغة وقروح وتهيجات.