مع اقتراب العد التنازلي للانتخابات البرلمانية المصرية التى وصفها المراقبون بأنها اخطر انتخابات فى تاريخ مصر لأنها اول انتخابات بعد ثورة 25 يناير من نهايته يجد الناخب نفسه فى حيرة من الرموز العديدة التى يختارها المرشحون لأنفسهم محاولة منهم للتميز ومحاولة لتثبيت أسماؤهم ورموزهم فى أذهان العامة خاصة قليلي التعليم الذين يعرفون المرشح من خلال رمزه الانتخابي ، وقد رصدت شبكة الإعلام العربية " محيط " آراء المواطنين فى الشارع حول تلك الرموز والمرشحين . محمد مصطفى زكى "فطاطرى" :" انا مش هانتخب رغم انى سمعت ان فيه غرامة كبيرة على اللى مايروحش اللجنة وينتخب بس ازاى هانتخب وانا مش عارف اى شئ عن المرشحين ولا هايقدموا لنا ايه ، لاول مرة أحس ان دى أسوأ انتخابات فى تاريخ مصر بجد لانها سمحت لاى حد يدخل ويرشح نفسه وبالنسبة للرموز اغرب رمز شفته كان مرشح اختار رمز " الشرشرة" بحس الصراحة ان المرشح بيبالغ فى اختيار حاجات غريبة علشان يلفت نظر الناس ".
ويضيف :" ربنا يستر على البلد فى الانتخابات لانى اشعر انها سيكون بها مشاكل كثيرة جدا والأفضل الواحد يلزم بيته ".
الحذر سيد الموقف
فاطمة جودة أكدت انه حتى لو وزع المرشحون نقود فلن تذهب قائلة :"ياروح ما بعدك روح" انا معى طفلين هاروح بيهم فين وسط القلق ده ، أنا لفت انتباهى مرشح قرأت فى الصحف انه بيقول انتخبوا فلان من شهداء الثورة ، انها مهزلة ان يكون فى هذا المكان العريق أشخاص ليسوا أهلا للثقة ".
وترى ميار "جامعية" ان الرمز يساعد المرشح كثيرا على الفوز خاصة فى أوساط العمال والفلاحين الذين يكون أغلبهم قليل الحظ فى التعليم فيعرف المرشح من رمزه ويسهل كثيرا فى تقليل حدة طوابير الانتخاب وتقليل الوقت المهدر امام اللجان .
اختفاء الهلال والجمل
شاهى محمد التربية والتعليم ترى ان الرموز هذا العام تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة فعدد المرشحين زاد واختفى أشهر رمزين وهما "الهلال والجمل " الذان كانا للحزب الوطنى المنحل وكانا يحتلان أغلب لافتات المرشحين ونزل الى ميدان الترشح سلفيون واخوان ومن كل الاتجاهات والأطياف .
احمد ممدوح طالب يقول : "لا يهمنى المرشح رمزه ايه المهم هايقدم لى ايه كلها وعود فى وعود وبعد الفوز ما من مجيب ، انا ابي اختار المرشح الذى سينتخبه لمجرد ان اسمه مثل اسم عائلتنا ! ، يعنى مسألة تفتيت اصوات ليس اكثر وانا عن نفسي لن اذهب الى الانتخاب لانى فعلا لا اعرف اى شئ عن المرشحين .
تشابه الرموز
وكانت محكمة القضاء الاداري في مصر قد أحكاماً قضائية عدة، بينها إلزام اللجنة العليا للانتخابات باثبات اسم الشهرة للمرشحين وتعديل رموزهم الانتخابية بعد تقديم طلب إليها بتعديل هذه الرموز. ورفضت المحكمة دعوى قضائية طالبت بإلغاء انتخابات مجلس الشعب، الى حين تعديل الرموز الانتخابية في الانتخابات والتي اعترض عليها عدد من المرشحين واقاموا دعاوى قضائية عدة، لتشابه الرموز الانتخابية مع بعضها البعض، إضافة إلى أن بعض الرموز لا يعرفها الكثيرون من الناخبين خاصة في الأماكن الشعبية والريفية كرموز الجيتار والكمان. وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن «قانون مباشرة الحقوق السياسية نظم قواعد الرموز الانتخابية وأجاز للمرشح تعديل رمزه الانتخابي، وبالتالي فإن هذه الرموز تتفق وقانون مباشرة الحقوق السياسية». كما أصدرت المحكمة قرارا بعدم جواز قيام المرشح على قوائم الأحزاب بالتقدم بالتنازل عن ترشيحه في القائمة أو نقل ترشيحه من القائمة إلى المقعد فردي وان الحزب المنضم إليه المرشح هو وحده الذي له الحق في هذا، كما يحق للحزب أن يتقدم بطلب للجنة العليا للانتخابات بالتنازل عن بعض المرشحين وتعديل أسماء مرشحيه، شريطة أن يكون هذا قبل 15 يوما من إجراء انتخابات مجلس الشعب، طبقا للمادتين 6 و13 من قانون مجلس الشعب رقم 38 للعام 1972.