وسط أجواء ثورة جديدة تابعة لزلزال ثورة يناير, نظم الآلاف من شباب حركة 6 إبريل وشباب الثوار وبعض القوي السياسية من مختلف الأطياف مسيرات احتجاجية حاشدة في مليونية "حق الشهيد ونقل السلطة " عقب صلاة الجمعة تأكيدا علي إدراك خطورة اللحظة، وحفاظاً علي حقوق الشهداء، وتنديدا بما يحدث من انتهاكات ضد المتظاهرين، وسعياً لاستكمال الثورة بمختلف مراكز ومدن محافظة الشرقية. وكانت قد انطلقت مسيرة حاشدة طافت شوارع مدينة الزقازيق، واستقرت أمام ديوان عام محافظة الشرقية بلغ عددها نحو أكثر من 1000 متظاهر؛ منددين بالاعتداءات الوحشية والعنف المفرط ضد المتظاهرين مرددين هتافات عديدة من بينها "يادي الذل ويادي العار .. الفلول في النظام" حاملين لافتات مكتوب عليها "قول لآخوك قول لجارك .. المشير هو مبارك".
كما حملوا لافتات مدون عليها شعارات أهمها "لا .. لا لحكم العسكر" نطالب بالقصاص لدماء الشهداء منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى الآن "المجلس لازم يمشي المجلس ما يحكمشي"، و"المشير بيهيس .. عاوز يبقي الريس".
ويذكر أن عددا من المتظاهرين قاموا بتوزيع بيان يتضمن عدة مطالب أهمها تنحي المجلس العسكري، وتسليمه السلطة لحكومة مدنية، وتنظيم انتخابات حرة نزيهة تحقق مطالب الشعب، ووضع مجلس تأسيسي لوضع الدستور، وسرعة إجراء انتخابات رئاسية في إبريل القادم 2012 م.
كما عقدت "لجنة تنسيق القوي السياسية" عزمها على تقويم حركة المظاهرات والسيطرة عليها من خلال التصدي لظاهرة الانفلات الأمني التي شهدتها المحافظة بتكوين لجان شعبية من الشباب والأهالي لحماية كافة مقرات المؤسسات الحكومية ومقرات الشرطة والحفاظ عليها من بطش البلطجية المندسين وسط الثوار.
وأكد المتظاهرون أن المظاهرة لن تخرج عن إطارها السلمي، وأن المظاهرة تأكيد على مطالب الثورة للحفاظ على مكتسباتها.
وقد سادت حالة من التأهب الأمني بمديرية أمن الشرقية، حيث تم رصد وجودا أمنيا كثيفا حول أقسام الشرطة والمنشآت العامة؛ تحسبا لقيام البلطجية وأهالي المساجين باستغلال الأحداث الأخيرة، ومهاجمة أقسام الشرطة ومديرية الأمن لإحكام السيطرة الأمنية.