كابول: أكد أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي السبت أن قوات الناتو لن تغادر أفغانستان قبل إنجاز مهمتها هناك. وقال راسموسن في حديث أدلى به لمجلة "فوكوس" الألمانية: "ستبقى جميع دول الناتو في افغانستان حتى نحقق أهدافنا". وجاءت تصريحات راسموسن ردا على إعلان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أن سحب القوات الألمانية من أفغانستان ستبدأ في نهاية عام 2011. وأعرب الأمين العام لحلف الناتو عن تعازيه لأقارب الجنود الألمانيين السبعة الذين قتلوا مؤخرا في معارك مع حركة طالبان، مؤكدا أنه تقدر عاليا مساهمة القوات الألمانية في العملية العسكرية بأفغانستان. وكان وزراء خارجية دول حلف الأطلسي خلال اجتماعاتهم في العاصمة الاستونية تالين اتفقوا على شروط لبدء تسليم مسئوليات أمنية في أفغانستان إلى القوات الأفغانية اعتباراً من العام الحالي . ولكن السكرتير العام للحلف فوج راسموسن أكد أن هذا لا يعني أن الحلف مستعجل لمغادرة أفغانستان . أوضح راسموسن أن عملية نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية ستكون عملية تدريجية مرتبطة بشروط وليس بجدول زمني، مشدداً على ضرورة أن ترسل الدول الأعضاء في الحلف مزيداً من القوات من أجل تدريب القوات الأفغانية . وقال "الأمر لن يكون انسحاباً، ولا استعجالاً للخروج من أفغانستان ، ما سيحدث هو أننا سنسلم مسؤوليات رئيسة إلى الأفغان، وعندئذ سيتحول جنودنا إلى دور المساندة . ولكنني أتوقع أن تكون القوات الأمنية الأفغانية بحاجة إلى دورنا الاسنادي لفترة لا بأس بها من الوقت". يذكر أن اخفاق الحكومة الأفغانية في السنوات القليلة الماضية في ضمان الأمن والخدمات في مناطق تم طرد مقاتلي حركة طالبان منها اعتبر تهديداً كبيراً لاستراتيجية حلف الأطلسي التي تقضي بتقليص مهمات والتزامات القوات الدولية التي يزيد عددها حالياً على 120 ألف جندي .