بريتوريا: أعلن رئيس موزمبيق السابق جواكيم شيسانو أن المحادثات حول مدغشقر انتهت ليل الجمعة السبت في بريتوريا بدون أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق للخروج من الأزمة، وستستأنف خلال 15 يوما لحل المشاكل العالقة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن شيسانو الذي يقوم بوساطة بين أطراف النزاع: "بعد هذه المحادثات، تعهد قادة التيارات الأربعة على الاجتماع خلال 15 يوما في جنوب افريقيا لحل كل المشاكل العالقة. ولتحقيق ذلك سيواصلون الحوار والمشاورات مع كل الأطراف المعنية". وأوضح أن شكل ومضمون الاجتماع سيحدد لاحقا، بدون أن يشير إلى "خارطة طريق" جرى الحديث عنها في الأيام الثلاثة الأخيرة من المفاوضات. وشارك في اجتماع بريتوريا اندريه راجولينا رجل الجزيرة الكبرى القوي، والرئيس المخلوع مارك رافالومانانا ورئيسا الدولة السابقان البير زافي وديدييه راتسيراكا. وتناولت المفاوضات بينهم خارطة الطريق التي وضعتها جنوب افريقيا وفرنسا وتقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية تكلف تنظيم انتخابات بسرعة. وقال راجولينا انه مستعد لتوقيع هذه الوثيقة لكن معسكر رافالومانانا طلب عفوا عن الرئيس المخلوع وإجراء انتخابات رئاسية قبل الاقراع التشريعي خلافا لما ينص عليه مشروع الاتفاق. واكتفى شيسانو الذي لم يتحدث عن هذه الخلافات، بالاشارة إلى تمسك التيارات الأربعة باتفاقي مابوتو واديس أبابا الموقعين العام الماضي وسقطا في ديسمبر / كانون الاول 2009 بقرار راجولينا إقصاء رئيس الوزراء التوافقي لتعيين عسكري اختاره بمفرده. وأشار الوسيط إلى أن التيارات اتفقت خلال الاجتماع على ضرورة توجة البلاد إلى النظام الدستوري عبر عملية انتخابية شاملة وحرة وعادلة وتتمتع بالمصداقية، موضحا أن التيارات الأربعة متفقة أيضا على اقامة حكومة انتقالية شاملة وتوافقية وتشكيل لجنة انتخابية مستقلة وإجراء عملية مصالحة وطنية. وتواجه مدغشقر أزمة سياسية خطيرة منذ نهاية 2008 أسفرت عن اطاحة الرئيس مارك رافالومانانا في اذار/ مارس 2009 واستبداله بأبرز معارضيه رئيس بلدية انتاناناريفو السابق اندريه راجولينا المدعوم من الجيش.