القاهرة : حالة من الترقب والانتظار تشهدها الساحة الفلسطينية قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اليوم الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة ،وسط توقعات وتسريبات إعلامية بإتمام اتفاق المصالحة الوطنية وإنهاء الخلاف بشأن مجمل القضايا العالقة. و أعلن مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل سيجتمعان صباح اليوم في القاهرة من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة. وقال الاحمد "اننا ننظر بايجابية للقاء الذي سيعقد برعاية الاشقاء في مصر ونامل ان يحقق اللقاء تقدما في اتجاه انهاء الانقسام وتحقيق وحدة شعبنا الفلسطيني".
وأوضح ان عباس الذي وصل الى القاهرة والتقى القيادة المصرية "يامل ان يبذل كل جهد ممكن من اجل التوصل الى اتفاق فلسطيني شامل والاتفاق على رؤيا سياسية مشتركة لكل فصائل الشعب الفلسطيني خاصة في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به القضية الفلسطينية". واضاف الاحمد ان خالد مشعل "وصل الى القاهرة على راس وفد قيادي من حركة حماس من اجل اللقاء مع الرئيس عباس ووفد حركة فتح". من جانبه اكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم وصول مشعل على راس وفد قيادي كبير يضم نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق واعضاء قيادة الحركة عزت الرشق وخليل الحية ونزار عوض الله ومحمد نصر وصالح العاروري. واوضح انه لدى وصول الوفد "توجهوا فورا الى مقر المخابرات المصرية للقاء رئيس المخابرات مراد موافي". وشدد برهوم على ان حركة حماس "تامل ان يكون يوم غد الخميس يوما تاريخيا تطوى فيه صفحة الانقسام ويتوج اللقاء باتفاق مصالحة شامل"، قائلا ان "هدف اللقاء مع موافي هو بحث ترتيبات اللقاء بين الاخوين مشعل وعباس ووضع الترتيبات لهذا اللقاء". وراى ان الامور "تسير بشكل جيد وايجابي وان الاجواء مطمئنة بين الحركتين لانجاز المصالحة برعاية مصرية ورغم التفاءل بإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني ، يخرج القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار ليشكك في إمكان حدوث اختراق في ملف المصالحة في ضوء اجتماع الرئيس عباس مع مشعل في القاهرة مطالباً ب"ضمانات لتنفيذ اتفاق المصالحة وإلا فإن المصالحة برمتها ستفشل"، لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني جاء إلى المصالحة مضطراً عندما سدت الأبواب في وجهه. في المقابل نددت حركة فتح بالتصريحات التي اطلقها القيادي بحماس محمود الزهار،وقالت انه كان الاجدر بالزهار ان يعمل على توسيع مساحة التفاؤل العارمة التي تجتاح الشارع الفلسطيني وقيادته لجهة تنفيذ اتفاق المصالحة بدلاً من اللجوء الى سياسة التشكيك والمهاجة. وفي هذا السياق ، أكد رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنيه على أن عجلة المصالحة بدات تسير موضحا ان هناك عوامل مساعدة لذلك من بينها وصول المفاوضات بين السلطة والاحتلال لطريق مسدود وتخلى الادارة الامريكية الراعية للسلام عن وعودها للسلطة والربيع العربي.