تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب برج العرب، وبالتحديد فى السابعة مساءً، عندما يلتقى الأهلى غريمه التقليدى الزمالك فى مباراة القمة التى تحمل الرقم 111، فى ختام المرحلة السابعة عشر لمسابقة الدورى الممتاز. وتعد موقعة اليوم، غاية فى الأهمية بالنسبة للقطبين سواء فى تحديد مصيرهما فى مشوارهما بالمسابقة، أو الجهازين الفنيين المتوقع تغيير أحدهما فى حالة الخسارة، فى ظل بحث الأحمر عن مدرب أجنبى، والفرصة الأخيرة التى حصل عليها ميدو بعد تراجع نتائج فريقه فى الأسابيع الماضية. الأهلى يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة، خصوصًا أنه متربع على صدارة الترتيب برصيد 35 نقطة، بينما يمتلك الزمالك 31 نقطة فقط، وهو ما يزيد من قتال الفريقين على النقاط الثلاث، فالمادر الأحمر يسعى لتوسيع الفارق بينه وبين غريمة إلى 7 نقاط قبل نهاية الدور الأول، بينما يبحث حامل اللقب عن تضييق الفارق إلى نقطة واحدة فقط لاستعادة توازنه والتأكيد على استمراره فى المنافسة للحفاظ على لقبه. ويدخل الزمالك المباراة وسط ظروف صعبة بداية من أزمة ملعب المباراة التى تسبب فيها رئيس النادى برفضه خوض اللقاء فى ملعب برج العرب قبل أن يتراجع عن قراره بسبب رفض الأمن نقل المباراة إلى القاهرة، وتمسك الأهلى صاحب الملعب بخوض المباراة فى برج العرب، وهو ما تسبب فى تأخر سفر الفريق إلى الإسكندرية. ويعانى الفريق الأبيض من غيابات مؤثرة تزيد من صعوبة المواجهة، حيث يفتقد الزمالك لمجهودات طارق حامد لاعب الوسط، بخلاف البوركينى محمد كوفى الذى سيغيب للإيقاف لطرده فى مباراة الإسماعيلي، بالإضافة إلى محمد إبراهيم لتعرضه لإصابة فى الأنكل، مما دفع الجهاز الفنى لاستبعاده من القائمة. ميدو حرص على علاج السلبيات والأخطاء التى وقع فيها الفريق فى المباريات الأخيرة لتلافى تكرارها فى مباراة القمة، وعقد المدير الفنى للفريق اجتماعات عديدة مع اللاعبين، طالبهم خلالها بالقتال من أجل الفوز والحصول على الثلاث نقاط وألقى محاضرات فنية شرح خلالها نقاط القوة والضعف بالفريق المنافس لاستغلالها فى المباراة. وتراجع المدير الفنى عن قراره بإشراك أحمد توفيق فى مركز الظهير الأيمن بعد تأكد غياب طارق حامد، ومن المتوقع أن يخوض الفريق الأبيض المباراة بتشكيل مكون من أحمد الشناوى وحمادة طلبة وأحمد دويدار وعلى جبر وحازم إمام وأحمد توفيق وإبراهيم عبد الخالق وعمر جابر ومحمود عبد الرازق شيكابالا ومحمود كهربا وباسم مرسى. وفى المقابل اختتم الفريق تدريباته على الملعب الفرعى لاستاد الجيش ببرج العرب واستقر المدير الفنى على التشكيل الذى سيخوض به المباراة على الرغم من حالة الغموض التى فرضها المدير الفنى على التشكيل وحتى القائمة فى ظل تواجد كل اللاعبين المقيدين فى القائمة داخل المعسكر، ومن المتوقع أن يلعب الفريق بتشكيل مكون من شريف أكرامى فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى أحمد فتحى وأحمد حجازى ورامى ربيعة وصبرى رحيل، وثنائى الوسط حسام غالى وحسام عاشور، والرباعى الهجومى عبد الله السعيد وإيفونا ورمضان صبحى وجون أنطوى. وعلى الرغم من اللغط الذى تسببت فيه أزمة عماد متعب إلا أن الجهاز الفنى نجح فى احتواء الأمر مؤقتا فى ظل عدم تقدم عماد متعب باعتذار للمدير الفنى حتى الآن، وأبعد اللاعبين عن الأمر رافضا التعليق على الأزمة بعد العقوبات التى تم إعلانها على متعب. وحرص زيزو على استغلال اللاعبين الكبار مثل حسام غالى وشريف إكرامى وأحمد فتحى وحسام عاشور فى عقد جلسات مع باقى اللاعبين لتحفيزهم على تقديم مباراة جيدة وتحقيق الفوز بينما تفرغ زيزو لمشاهدة مباريات الزمالك الأخيرة لوضع أكثر من سيناريو للمباراة للتعامل مع كافة المتغيرات. واستقر زيزو على الضغط المبكر على دفاع الزمالك لإرباكه وإحراز هدف مبكر يمنح الفريق الأفضلية طوال المباراة، وهو ما ركز عليه فى محاضرته مع اللاعبين ليضغط نفسيا على لاعبى الزمالك، ووجه زيزو تعليمات خاصة للرباعى الهجومى باللعب من لمسة واحدة والوصول لمرمى أحمد الشناوى من أقصر الطرق. ولم يغفل زيزو الجانب الدفاعى وأعطى تعليمات لصبرى رحيل الظهير الأيسر بعدم الإسراف فى التقدم بالإضافة إلى تكليف حسام عاشور بمساعدته دفاعيا لشل تحركات شيكابالا أو أيمن حفنى أو مصطفى فتحى فى هذه الجبهة.