قال فريق بحثي متعدد الجنسيات، الثلاثاء، إن إنسان ما قبل التاريخ الذي كان يسكن الكهوف كان يتغذى على السلاحف البحرية المشوية في أصدافها كمقبلات أو كطبق جانبي. واشار الفريق البحثي الى انه عثر على عظام وأصداف سلاحف بحرية عمرها 400 ألف سنة في كهف داخل الخط الأخضر، أوضحت أن الإنسان الأول كان يذبح السلاحف البحرية ويقوم بطهيها ضمن وجبة تضم أيضا حيوانات كبيرة الحجم وخضروات. كما عثر على أصداف السلاحف المكتشفة في المغارة على علامات تدل على الشواء، وعلى أن الإنسان قام بفتح الدرقة عنوة وعلامات قطع أخرى تشير إلى أن الحيوان تعرض للذبح بمدي من الأحجار الصلدة ذات الحواف الحادة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وعثر على هذا الكهف خلال حفر الأساسات لشق طريق عام 2000، ويعتقد أنه كان مكانا للسكنى قبل نحو ألفي عام ما يعطي العلماء إطلالة نادرة على تطور السلالات البشرية وإخضاع المعلومات للبحث العلمي. وتوحي العظام المتناثرة المكتشفة في الكهف بأن الإنسان الأول كان يأكل أيضا لحوم الخيول والأيائل والثور البري، فيما أظهرت نتائج دراسة العام الماضي تستند إلى آثار مترسبات على الأسنان أن سكان الكهف كانوا يتغذون على مواد نباتية. ونشرت نتائج دراسة الفريق البحثي -الذي ضم أعضاء من إسبانيا وألمانيا- في دورية (ساينس ريفيو) الفصلية لهذا الأسبوع.