إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست طهران: أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ان بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ، وذلك بعد توقيع اتفاق بين إيران وتركيا والبرازيل حول اقتراح لتبادل الوقود في تركيا. وقال إن الصيغة الجديدة للاتفاق بامكانها تلبية مطالب الجميع ، مشيرا إلى أن رسالة حول تبادل الوقود النووي سترسل الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون اسبوع واحد ، حتى يتسنى توقيع الصيغة النهائية للاتفاق بين ايران ومجموعة فيينا (امريكا وفرنسا وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية). وأضاف "الوقود النووي الايراني بحجم 1200 كيلو جرام سيحتفظ به على الاراضي التركية مع حق ايران والوكالة للاشراف والمراقبة عليها"، حسب الاتفاق. وكانت ايران واجهت ادانات دولية في فبراير/شباط بعدما بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة اللازمة لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران. ووقعت إيران وتركيا والبرازيل اليوم الاثنين، اتفاقا لتبادل اليورانيوم الايراني بالوقود النووي على الاراضي التركية ، خلال اجتماع ثلاثي بين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره البرازيلي لولا داسيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان بطهران. ودعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الدول الكبرى الست الى الدخول في مباحثات مع بلاده ، استنادا الى مبادئ الاحترام المتبادل والعدل والمصارحة لتسوية القضية النووية الايرانية. وينص الاتفاق على الاحتفاظ ب 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب في تركيا، على ان يراقب بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما ينص على إعادة اليورانيوم المنخفض إلى إيران دون قيد او شرط اذا لم يحترم الاتفاق. وسيتم بحث كيفية تسليم هذه 1.2 كلجم من اليورانيوم عالي التخصيب إلى ايران مع مجموعة فيينا، كما ستتواصل مباحثات ايران والدول الست في تركيا او البرازيل. وقت الدبلوماسية الى ذلك، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوجلو، إن توقيع إيران على اتفاق مبادلة اليورانيوم بمثابة رسالة تفيد أن وقت الدبلوماسية قد حان ولا حاجة للعقوبات ضد ايران. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الايراني منوتشهر متكي والبرازيلي سيسيلو آموريم "توقيع الاتفاق يعد مؤشرا على رغبة طهران في انتهاج طريق بناء على صعيد برنامجها النووي". وفيما شدد على حق كافة الدول في امتلاك التقنية للاغراض السلمية، جدد الدعوة لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية. تشكيك إسرائيلي وفي اول رد فعل دولي ، قال وزير الخارجية الفرنسي أن مناقشة الدول الاعضاء في مجلس الأمن بشأن تشديد العقوبات على ايران احرزت تقدما ، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ان تكون الجهة الوحيدة التى ترد على الاتفاقية . وبدورها ، اعلنت المانيا انه لا بديل عن اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، وقال الاتحاد الاوروبي ان اتفاق اليورانيوم الايراني لا يرد على كافة المخاوف الغربية . فيما اعرب مصدر سياسي إسرائيلي وصف بالرفيع عن شكوكه ازاء الاتفاق الذي بين إيران وتركيا والبرازيل ، قائلا "يبدو أن إيران تمكنت مرة أخرى من مخادعة العالم في محاولة لتجنب تعرضها لعقوبات دولية جديدة وتوصلت الى اتفاق سيبقي بيديها المنشآت النووية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصدر قوله "إيران استغلت نوايا البرازيل الحسنة وعدم خبرتها في المجال الدبلوماسي ". وأعرب عن خشيته من أن تفضل "الحلقات الضعيفة في التحالف الدولي الذي تسعى الولاياتالمتحدة الى تشكيله التغاضي عن حقيقة الامور وتبني هذا الاتفاق رغم كونه يتضمن مقترحات قديمة كانت ايران قد رفضتها في الماضي".