افتتحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في نهاية 2015 المبني الجديد في مقرها بتونس الشقيقة، وقد تم العمل لتجهيزه لسنوات بعد أن ضاقت بأجهزة المنظمة المقر القديم الواقع في مونبليزير، وساهم في إتمام هذا المبنى عدد من الدول العربية من بينهم والمملكة العربية السعودية والعراق ودولة الكويت. وقال عبد الله محارب المدير العام الحالي للمنظمة أنه بعد انتخابه في يناير 2013 استلم هذا المبني غير مؤهل للاستخدام حيث أنه كان عبارة عن هيكل خرساني تم بناؤه عام 2003 بتكلفة 6 ملايين و500 ألف دولار وحتي عشر سنوات لم يستكمل، مضيفا أن تشطيبه ليظهر بصورته الحالية بلغ حوالي مليونان دولار. وكشف محارب في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن هذا المبني الذي يتسم بالفخامة والرقي استغرق إتمامه عامين ساهمت فيه تبرعات الدول الشقيقة حيث أن السعودية تبرعت بمليون دولار وبنفس المبلغ تقريبا كانت مساهمة الكويت، مشيرا أن العراق بالرغم من ما يمر به من أزمات داخلية طاحنة شارك في خروج هذا الصرح للنور و مازال متلزما بدفع حصصه حتي الآن. وتقديرا لهذه الجهود خصص محارب عدد من القاعات تحمل أسماء البلاد التي لها دور كبير في هذا الإنجاز فكانت قرطاج نسبة للبلد المضيف واحدة منهم وأخري للعراق وغيرها للكويت أما القاعة الكبرى فكانت من نصيب المملكة العربية السعودية. وتعتبر الإلكسو إحدى منظمات جامعة الدول العربية المعنية بالحفاظ على الثقافة والتراث وتهتم بتطوير الأنشطة المتعلقة بمجالات التربية والثقافة والعلوم على مستوى الوطن العربي وتنسيقها ، تأسست في 25 يوليو 1970 واتخذت من تونس مقرا لها منذ إنشائها. تضم الألكسو في عضويتها اثنتين وعشرين دولة عربية، ويرأس المنظمة مدير عام ينتخبه ممثلو الدول الأعضاء لأربع سنوات قابلة للتجديد مرّة واحدة، وتشرف المنظمة على عدة معاهد ومراكز منها معهد المخطوطات العربية الذي تأسس قبل الألكسو، لكنه الحق بالمنظمة في مطلع السبعينيات، و المركز العربي للتعريب ومعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة. كما تشرف على معهد الخرطوم الدولي للغة العربية بالسودان، والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق، ومكتب تنسيق التعريب بالمغرب.