طالبان تهاجم قاعدة "باجرام" الأمريكية شمال أفغانستان قاعدة باجرام الأمريكية في أفغانستان كابول: أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء مقتل سبعة مسلحين وإصابة خمسة من القوات الدولية في هجوم شنه مسلحو حركة طالبان على قاعدة باجرام الجوية الأمريكية شمال العاصمة كابول. وقال العميد كليرانس كاونتس المتحدث باسم قاعدة باجرام إن مسلحين من حركة طالبان هاجموا القاعدة الأمريكية باستخدام صواريخ وأسلحة خفيفة وقنابل يدوية. وأضاف "نحن دائما مستعدون للتعامل مع هجمات على القاعدة، وكان الرد هذا الصباح فوريا". ومن جانبه ، أكد الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن عشرين مسلحا يرتدون أحزمة ناسفة قد هاجموا القاعدة. وقال "أربعة من المسلحين فجروا أنفسهم في محيط القاعدة الأمريكية ، مما اسفر عن خسائر فادحة في صفوف قوات الناتو" ، مؤكدا أن هذه العملية تأتي في إطار عملية "الفتح" التي تعهدت الحركة فيها باستهداف القوات الدولية. وصرح قائد الشرطة الأفغانية في المنطقة عبد الرحمن سيد خليل ان الهجوم بدأ حين لاحظ الحراس الأمريكيون المهاجمين في سيارة خارج القاعدة فأطلقوا عليهم النار، مما أدى الى وقوع اشتباك وتفجير واحد على الأقل من المهاجمين حزامه الناسف. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن كريس سوكاتش المتحدثة الأمريكية في قاعدة باجرام إن بنايات غير مهمة قد أصيبت في الهجوم الذي بدأ في الساعة الثالثة صباح الأربعاء. يوم دام وياتي الهجوم بعد يوم من مقتل 20 شخصا على الأقل بينهم ستة جنود من حلف شمال الأطلسي الثلاثاء في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قوات الحلف في غرب كابل ، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الاعتداء . ووقع الاعتداء قرب قصر دار الأمان على أحد محاور الطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط كابل في غرب العاصمة. ويضم الحي أيضا مبنى البرلمان والمتحف الوطني ومستشفى يديره الغربيون ووزارة وجامعة أمريكية. وشوهد هيكل حافلة صغيرة وآليات رباعية الدفع وسيارة هامفي في مكان الانفجار. وقالت قيادة الحلف الأطلسي في بيان إن "ستة جنود دوليين قتلوا وأصيب كثيرون آخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب قافلة لقوة إيساف التابعة للحلف وسيارات مدنية كانت تعبر هذا الصباح طريق دار الأمان" ، مضيفة "خمسة من الجنود الستة القتلى أمريكيون". ومنذ مطلع السنة تتكبد القوات الدولية أكبر خسائر منذ التدخل الدولي في أفغانستان قبل ثماني سنوات وهذا يدل على أن طالبان تكثف جهودها بالتزامن مع ارسال تعزيزات عسكرية دولية. عملية الفتح وكانت حركة طالبان أعلنت في الثامن مايو/أيار الجاري عن شن سلسلة من العمليات ضد قوات الحلف الأطلسى والأجانب الموجودين فى أفغانستان بشكل عام. وجاء فى بيان للحركة "أن إمارة أفغانستان الإسلامية (طالبان) تعتبر أن الجهاد المسلح هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا الهدف المتمثل فى إخراج القوات الأجنبية من أفغانستان". وأضاف البيان "أن الإمارة الإسلامية تعلن عن شن عملية الفتح فى الربيع ضد الأمريكيين وأعضاء الحلف الأطلسى وأعوانهم". وأوضح أن هذه العمليات ستستهدف بالخصوص "الغزاة الأمريكيين" وقوات الأطلسى و"الجواسيس الذين يدعون أنهم دبلوماسيون، وشركات الأمن الخاصة وشركات البناء الأجنبية و"كل من يدعم الغزاة الأجانب". وهددت الحركة بالبدء انطلاقا من العاشر من مايو فى قطع الطرقات ومهاجمة المدن وزرع قنابل واغتيال موظفين واختطاف أجانب. وزاد متمردو طالبان من حدة هجماتهم في السنتين الماضيتين وأصبحوا ينفذون هجمات انتحارية في قلب كابول التي تعتبر المدينة التي تحظى بأكبر حماية في البلاد. وفي منتصف أبريل/نيسان أعلنت السلطات عن اعتقال تسعة أشخاص يشتبه في أنهم انتحاريون يعتزمون شن هجمات ضد "أهداف استراتيجية" في كابل. والمشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و55 عاما أوقفوا خلال عملية استهدفت خصوصا مدرسة قرآنية في العاصمة الأفغانية. وفي 26 فبراير/شباط هاجمت وحدة كوماندوس من طالبان منازل ضيافة تؤوي أجانب في وسط العاصمة أيضا مما أدى إلى مقتل 16 شخصا بينهم سبعة هنود وفرنسي وإيطالي.