القدس المحتلة: هدد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو إذا ما قررت إخلاء بؤر استيطانية عشوائية مقامة على أراض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية وذلك رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بوجوب إخلاء هذه البؤر. وذكرت "يو بي أي" أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن ليبرمان قوله خلال اجتماع كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست مساء اليوم إن "تفكيك (البؤرتين الاستيطانيتين) ميغرون وغفعات أساف هو ذريعة بالنسبة لي لتفكيك الحكومة".
وتابع "لا يمكننا البقاء في الحكومة، وفي حزب الليكود (الحاكم برئاسة نتنياهو) هناك أشخاص لا يمكنهم العيش مع ذلك، فهناك 30% من سكان هاتين المستوطنتين من العسكريين في الخدمة الدائمة".
يشار إلى أن أقوال ليبرمان تأتي على الرغم من أن المحكمة العليا أصدرت حكما بوجوب هدم البؤر الاستيطانية "ميغرون" وغفعات أساف" و"عامونا" حتى نهاية شهر آذار/ مارس المقبل.
واعتبر ليبرمان أن "ميغرون هو تجمع بلدة ولد فيها أولاد تجندوا لاحقا في الجيش، وهذه بلدة كان وزير الدفاع (الأسبق) موشيه أرنس وقائد الجبهة الوسطى في الجيش الإسرائيلي في مراسم وضع حجر الأساس لإقامتها، فكيف بالإمكان القول عن هذه البلدة أنها غير قانونية؟".
وكانت المسؤولة السابقة في النيابة العامة الإسرائيلية طاليا ساسون قد شملت "ميغرون" و"غفعات أساف" ضمن قائمة ال120 بؤرة استيطانية في الضفة التي اقيمت بدون تصاريح بناء وفي أراض بملكية خاصة فلسطينيةن وفقا لتقرير أعدته بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق أرييل شارون في العام 2004.
لكن ليبرمان قال "طاليا ساسون شملت ميغرون في تقريرها، لكن هل سنعمل وفقا لنزواتها؟".
وتطرق ليبرمان إلى قرار حكومة إسرائيل بمواصلة احتجاز المستحقات الجمركية إلى السلطة الفلسطينية وقال إنه "لن نوافق أبدا على تحويل الأموال إليهم، فهم يتحدون مع حماس ويتخلون عن (رئيس الوزراء الفلسطيني) سلام فياض ويعطون المال ويبنون البيوت للمخربين المحررين، وكل هذا المال مصدره الأموال التي نحولها إليهم، وهذا خط أحمر بالنسبة لنا".