أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن "عودة الرمادي وتحريرها رسالة بأننا قادمون لتحرير الموصل مركز محافظة نينوي وأن عصابات داعش لا مكان لها في العراق". جاء ذلك خلال زيارة العبادي، اليوم الثلاثاء لمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار التي تم تحريرها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي أمس..ورفع العبادي العلم العراقي على مدينة الرمادي المحررة. وتجول رئيس الوزراء العراقي في مدينة الرمادي وتفقد "المجمع الحكومي"في قلب المدينة، والجسر العائم المؤدي إلى المدينة جنوبا واستخدمته القوات في العبور اليها بالأليات العسكرية الثقيلة.. حيث اطلع على الاوضاع الأمنية، مشيدا بالبطولات التي قدمتها القوات المسلحة في عملية تحرير الرمادي وطرد داعش وبقدرتهم على الحاق الهزيمة بالإرهاب. كما التقى العبادي بالقيادات العسكرية والأمنية وبعدد من الضباط والجنود الذين حققوا الانتصار، وأثنى على التضحيات المقدمة التي ساهمت بهذا الانتصار. وهنأ مجلس الوزراء العراقي في جلسته الأسبوعية برئاسة العبادي اليوم الشعب العراقي بتحرير مدينة الرمادي، وحيا جهود وتضحيات المقاتلين الابطال وقواتنا التي احكمت الطوق على الارهابيين وقتلت أعدادا كبيرة منهم وحققت الانتصار. وذكر بيان صادر عن المجلس أن عصابة داعش الارهابية تنهار بفعل الخطط العسكرية والضربات القاصمة التي تتلقاها على ايدي القوات العراقية البطلة، مؤكدا ان الخطوة المقبلة هي تحرير الموصل وتطهير كل الاراضي العراقية المغتصبة من قبل عصابة داعش الارهابية. وأثنى مجلس الوزراء على الشجاعة التي تحلى بها المقاتلون في وزارة الدفاع بمختلف اسلحتها وتشكيلاتها وجهاز مكافحة الارهاب ووزارة الداخلية وبالأخص مديرية شرطة الانبار التي اسهمت بشكل فاعل في النصر الى جانب القوات الامنية، وعلى جهود وزارات الدولة التي قدمت الدعم والاسناد اللازم للقوات. ولفت المجلس الى حجم الخراب الكبير الذي خلفه داعش بحق الممتلكات العامة والخاصة ودور المواطنين وجرائمه البشعة ضد الإنسانية. على صعيد متصل صرح قائد مقاتلي عشائر الأنبار في "الحشد الشعبي" اللواء طارق يوسف العسل بأن مقاتلي العشائر يمسكون الأرض في ثلاث مناطق محررة شمال مدينة الرمادي..وقال العسل- في تصريح صحفي اليوم- إن خمسة أفواج من مقاتلي عشائر الانبار بالحشد تمسك مناطق البوفراج والجرايشي والزوية وطريق البوذياب القديم شمال الرمادي. وأضاف: أن الحشد تدعمه قوات الجيش العراقي في هذه المناطق، ويشارك مقاتلو العشائر مع الجيش في عمليات عسكرية لاستعادة جزيرة الرمادي وفي عمليات عسكرية بالمحور الشمالي لمدينة الرمادي. وكانت القوات العراقية المشتركة اقتحمت مدينة الرمادي يوم الثلاثاء 22 ديسمبر، وسيطرت على أحياء البكر والضباط والأرامل جنوبي المدينة ومنطقة الحوز ومربع "المجمع الحكومي" وسط المدينة، وأعلنت الاثنين 28 ديسمب رسميا تحرير المدينة ورفعت العلم العراقي على "المجمع الحكومي"، وتجري عملية تطهير للعبوات الناسفة والمفخخة وتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين، تمهيدا لبسط كامل السيطرة على الأحياء السكنية المتبقية بالمدينة، قبل التوجه الى جزيرة الخالدية شرقي الرمادي التي تتواجد بها عناصر التنظيم.