شرعت القوات العراقية المشتركة في عملية عسكرية لتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق من ثلاثة محاور بمساندة من الطيران العراقي والتحالف الدولي. وذكر مصدر أمني بقيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم الجمعة أن هجوم القوات العراقية يتم من المحور الغربي والشمالي والجنوب الغربي لتحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. ولفت المصدر إلى أن قوات "البيشمركة" الكردية تمكنت اليوم من فرض سيطرتها بالكامل على قضاء سنجار غرب الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق من خلال هجوم شنته على المدينة، بعد أن حررت أمس العديد من القرى والمناطق المحيطة بها وقطعت إمدادات داعش غربا مع الرقة السورية وشرقا مع تلعفر والموصل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 من مسلحي التنظيم. كانت القوات العراقية المشتركة شرعت بالمرحلة الثانية لتحرير الرمادي في يوم الأربعاء 7 أكتوبر وتقدمت صوب مركز المدينة من عدة محاور لتحكم حصار التنظيم من كافة الاتجاهات تمهيدا لتحريرها من قبضة داعش، بعد الانتهاء من المرحلة الأولي التي بدأت يوم الإثنين 13 يوليو، بمشاركة القوات المسلحة والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، حيث تم خلالها عزل مدينتي الفلوجة والرمادي وفرض طوق أمني حولهما وقطع خطوط إمداد داعش بالأنبار ومع سوريا. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي أعلن الثلاثاء 26 مايو 2015م بدء عملية تحرير الأنبار واستكمال تحرير محافظة صلاح الدين شمالي العراق من قبضة داعش تحت شعار "لبيك ياعراق". وهاجم "داعش" مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار يوم الجمعة 15 مايو بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومي بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط المدينة بيد داعش.