نفى عدد من الأثريين ما جاء به علي جمعة من أن تمثال "أبو الهول" هو سيدنا إدريس، وأكدوا أن تمثال أبو الهول من الناحية التاريخية يجسد شخصية الملك خفرع والذى أخذ شكل الأسد ورأس الإنسان، وهذا معروف من بداية بنائه حتى عصور الأزمنة القديمة. ويرى زاهي حواس أن تمثال أبي الهول جزءا من المجموعة الهرمية للملك "خفرع" وما يؤكد ذلك هو وجود قناة تصريف مياه تقع إلى الجانب الشمالي للطريق الصاعد الخاص بهرم الملك "خفرع"، تصب داخل المنطقة التي نحت فيها التمثال إلا أنها قد ردمت تماما بواسطة عمال الملك، ربما أثناء أو بعد الانتهاء من نحت تمثال أبي الهول؛ لضمان عدم وصول المياه إلى منطقة التمثال مرة أخرى. من بين مباني المجموعة الهرمية للملك "خفرع" معبد خاص لأبي الهول إلى جوار معبد الوادي، وهذا التجاور بين المعبدين يستشف منه أن من شيدهما معا هو مهندس الملك "خفرع"، ويمثل تمثال أبي الهول "خفرع" الابن في هيئة "حورس" مقدما القرابين لأبيه "خوفو" أو "رع" الموجود داخل معبد أبي الهول؛ فهذا المعبد هو معبد للشمس به 24عمودًا يمثلون ساعات الليل والنهار ومقصورة شرقية خاصة بطقوس شروق الشمس وأخرى غربية خاصة بطقوس غروب الشمس . يذكر أن الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، قال أن سيدنا إدريس عليه السلام هو "أبوالهول"، وأردف: "جاء في كتب التاريخ دون إسناد إن إدريس هو أبوالهول وهو هرمس الهرامسة أي حكيم الحكماء، وأطلق عليه أخنوخ في كتب التوراة، كما أن الله أوحى إليه وخصه بمفتاح باب للنجوم حيث إنه يعرف العلاقة بين مسارات الشمس والقمر والنجوم والأرض وحركات الكواكب". وأضاف "جمعة" خلال برنامج "والله أعلم" المذاع عبر فضائية "سي بي سي" مساء أمس السبت: "نبي الله إدريس عليه السلام هو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها، مستدلًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم "أول من خط بالقلم إدريس".