أكد اللواء حمدي بخيت المحلل العسكري ومدير الأزمات بالقوات المسلحة سابقًا، أن أزمة سد النهضة لم تدار بإرادة سياسية كاملة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك والمعزول محمد مرسي، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية أصبحت مكتملة بعد أن تحررت مصر من قيود التبعية عقب تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد. وأضاف بخيت، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد": "الملف الآن دخل مرحلة التحدي ومصر تسعى إلى وضع بدائل تقلل من الضرر الواقع عليها جراء بناء السد، وجراء التعنت الإثيوبي في المفاوضات فإن مصر تستنفذ كافة المحاولات والمفاوضات قبل تدويل الأزمة ضمن حق مصر وفق القانون الدولي للدفاع عن أمننا المائي". وتابع: "بحكم عملي كمدير أزمات بالقوات المسلحة، فإن الأداة العسكرية لها دور آتٍ لا محالة في حال فشل مفاوضات سد النهضة ولن يستطيع أحد أن يتحدث عن تجاوز مصر في توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة، خاصة بعد أن تم إعطاء الفرصة لإثيوبيا أكثر من مرة واستنفاذ كافة الحلول السلمية بالمفاوضات حيث تستطيع مصر أن تواجه مصر المجتمع الدولي". وأردف: "الإثيوبيين ناس جهلة مش فاهمين الحكاية ماشية إزاى وأن نهر النيل هو حياة المصريين، ومعتمدين على قوى أخرى، فيما أن روسيا تدعمنا في جميع حقوقنا للحصول على المياه".