أكد الدكتور مغاوري شحاتة مستشار وزير الري المصرية، أن تأجيل الاجتماع السداسي لمفاوضات "سد النهضة" أن الجانب المصري أصبح هناك أمور سياسية "مطاطة" وأبعاد أخرى تحرك المفاوضات، مشددا على ضرورة أن تتضح الأمور السياسية أكثر من الأمور الفنية. وأعلن مغاوري من خلال مداخلة هاتفية لقناة "سي بي سي أكسترا" اليوم السبت أن تحديد وتأجيل المفاوضات في أزمة "سد النهضة" قد تكون إشارة إلي أن هناك "شيئا ما يحدث وراء الكواليس وتلاعبا يحدث لضياع الوقت من قبل الجانب الإثيوبي". وأوضح أن هناك بعض النقاط التي وضعتها مصر في أجندة الاجتماع القادم، لحسم أغلب القضايا في المفاوضات، حتي لا يكون هناك احتمالات أخرى لاستهلاك الوقت من الجانب الإثيوبي. وأشار إلي أن السد لم يعمل حتى الآن وأنه سيتم تشغيله بشكل رسمي في عام 2016، موضحا أن مصر قد تطالب بوقف البناء إلي حين استكمال دراسات السد. وأعلن أن هناك " قدر كبير من المناورة" من إثيوبيا خلال المفاوضات بسبب الموقف السوداني "الغير واضح" على الرغم من تصريحات الرئيس السوداني عن تخوفه من بناء السد ، مضيفا أن مصر تحسب أن يكون الطرفان الإثيوبي والسوداني صادقان في نواياهم وعدم التأثير سلبا على نسبة المياه. وطالب من الجانبين الإثيوبي والسوداني أن يكونوا أكثر وضوحا حول أغراض بناء السد خلال المفاوضات، مشيرا إلي أن إثيوبيا والسودان يعلنان على "استحياء" عن مشاريع تعاون زراعية بين السودان وإثيوبيا بشرق السودان. وكانت إثيوبيا قد طالبت مصر بتأجيل الاجتماع السداسي ل"سد النهضة" في العاصمة السودانية الخرطوم إلي يومي 11 و12 ديسمبر الجاري بدلا من يومي 6 و7 من الشهر نفسه. يأتي هذا بعد أن أكد الوزير الإثيوبي تادروس ادهانوم لنظيره المصري أن طلب التأجيل يرجع إلى تكليف مفاجئ صدر له من رئيس الوزراء الإثيوبي، بالمشاركة في زيارة مهمة معه إلى كينيا.