القدس المحتلة: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الثلاثاء أن هناك مخاوف تسيطر على المؤسسة الأمنية في إسرائيل من تعيين هاكان فيدان، مساعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان رئيساً للاستخبارات العامة التركية، لتقربه من إيران . ويعتبر المسئولون الاسرائيليون أن تعيين فيدان رئيساً للاستخبارات العامة يهدف إلى تعزيز سيطرة أردوجان على الأقسام المدنية في أجهزة الاستخبارات التركية لتشكل أداة لتغيير السياسة الخارجية والأمنية لتركيا . ويأتي التعيين أيضاً في إطار صراع يخوضه ضد القيادة العليا للجيش التي تعتبر أنها تشكل تهديداً على بقائه السياسي . في ذات السياق ، كشفت صحيفة "صنداي تايمز" أن تقارير وصلت إلى وزارة الحرب الإسرائيلية تشير إلى إمكانية أن يكون الأتراك قرروا إغلاق قاعدة استخبارات إسرائيلية في الأراضي التركية توجد على مسافة غير بعيدة من الحدود مع إيران . واعتبر مصدر إسرائيلي أنه إذا حصل ذلك، فإن إسرائيل ستفقد ليس أذنيها فقط، بل أنفها أيضاً، الذي يراقب الساحة الخلفية لإيران . وعلى صعيد توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل ، رأى نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق اللواء في الاحتياط عوزي ديان إنه في حال جاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان على متن بارجة حربية تركية الى قطاع غزة، فإنه يجب التعامل مع ذلك على أنه إعلان حرب. وقال ديان لإذاعة الجيش الإسرائيلي الاثنين "إذا جاء مع بوارج حربية تركية فهذا إعلان حرب من دون أدنى شك وعلينا أن نضع خطا واضحا والقول مسبقا ان من يتجاوز من البوارج هذا الخط لن تتم السيطرة عليها وإنما سيتم إغراقها".