طهران: نفى حسن كاظمي قمي سفير ايران لدى العراق الاربعاء ما تردد بشأن عبور القوات الايرانية الحدود لمطاردة متمردين اكراد. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن كاظمي قمي قوله "التقرير المتعلق بدخول القوات الايرانية الاراضي العراقية غير صحيح ولا أساس له من الصحة". وانحى كاظمي قمي باللائمة على وسائل اعلام عربية معينة فيما وصفه بالدعاية التي تستهدف الاضرار بالعلاقات بين ايران والعراق . وكانت مصادر حكومية عراقية أكدت أن المدفعية الايرانية جددت قصف المركز للقرى الحدودية شمال العراق ، الأمر الذي اسفر عن نزوح عوائل جديدة من القرى التابعة لمنطقة سيدكان التابعة لمحافظة اربيل في شمال العراق واغلاق المدارس والمستشفيات خوفا من تكرار القصف الذي خلق جوا من التوتر والاستياء لدى السكان المحليين. وكان رئيس إقليم كرستان مسعود بارزاني طالب الأربعاء كلا من الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي بالتدخل لوقف القصف الإيراني الذي تتعرض له المناطق الحدودية للإقليم، معتبرا أن حماية الحدود هي من ضمن مسؤوليات الحكومة الإتحادية. وأعرب بارزاني عن قلقه من القصف الإيراني على المناطق الحدودية وخرق حدود إقليم كردستان من قبل القوات الإيرانية والذي أسفر عن هدم عدد من المدارس والجسور ومنازل المواطنين في المنطقة كما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المواطنين العزل. وتقوم القوات الإيرانية بين الفينة والأخرى بقصف المناطق الحدودية لإقليم كردستان بحجة تواجد عناصر "بيجاك" حزب الحياة الحرة المعارض لإيران، وقد كثفت من قصفها لتلك المناطق في الأسابيع الأخيرة حيث أدى القصف الى مقتل فتاة في الرابعة عشرة من عمرها بمنطقة جومان التابعة لمحافظة أربيل الأسبوع الماضي. ويطالب متمردي حزب الحياة الحرة لكردستان المنبثق عن حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح عام 1984 لاقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا. وتعتبر ايران حزب الحياة الحرة لكردستان جماعة ارهابية. وايران مثل العراق وتركيا وسوريا بها أقلية كردية كبيرة وبتركز الاكراد في شمال غرب البلاد.