بحث نائب رئيس مجلس النواب العراقي آرام شيخ محمد مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم سبل تطويق الأزمة التي نشبت في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق. وأكد الجانبان أهمية استمرار جهود "لجنة الأزمة" التي تشكلت بتوجيه من رئاسة البرلمان والجمهورية والحكومة من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار ومنع نشوب أشتباكات جديدة بين قوات "البيشمركة" و"الحشد الشعبي" التركماني في قضاء طوزخورماتو.. وشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف بعدم التعرض للمواطنين وممتلكاتهم في القضاء، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الاوسط . وقال آرام شيخ محمد إنه تم اليوم خلال اجتماع بين الأطراف المتنازعة بحضور خالد شواني ممثلا لرئيس الجمهورية وقائد القوة الجوية العراقية اللواء بختيار ممثلا لرئيس الحكومة تشكيل لجنة خاصة لاحتواء الأزمة وتحرير المعتقلين لدى الجانبين وتعويض المتضررين جراء المشاكل التي نشبت بين قوات البيشمركة وفصائل الحشد الشعبي. كما تم الاتفاق في هذا الاجتماع على إخلاء القوات من قضاء طوزخورماتو وتشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية لإدارة الملف الأمني في المنطقة والغاء نقاط التفتيش. على صعيد متصل، كشفت مصادر كردية الليلة عن وصول قوات كبيرة من الحشد الشعبي لمنطقة السعدية وتوجهوا منها إلى منطقة جلولاء للسيطرة على مناطق السعدية وجلولاء وآمرلي وسليمان بك في ديالي شمال شرقي العراق التي تم تحريرها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي ، مما ينذر بتصاعد التوتر مع قوات البيشمركة التي رفعت حالة التأهب في صفوفها. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي وصف الأوضاع في "طوز خورماتو" بأنه "فتنة بين العرب والتركمان والكرد "، وقال: إن أي جهة تحرض على القتال تحدث فتنة ستهدد بعدها باقي محافظاتالعراق، نبذل الجهود للحفاظ على تهدئة الأوضاع هناك".. وأضاف: أن "خلية الأزمة" وصلت اليوم إلى قضاء الطوز، ولكن البعض يدفع من أجل كسب الأصوات باتجاه الفتنة، ونحن نعمل من أجل حقن الدماء وأن تصوب جميع البنادق إلى تنظيم(داعش) الإرهابي".