تنعى الهيئة المصرية العامة للكتاب، المترجم والمفكر الكبير خليل كلفت الذي رحل عن عالمنا الاثنين الماضي، ويعد رحيله خسارة كبيرة لمصر ليس على المستوى الثقافى فحسب وانما على جميع المستويات ، حيث كان خليل كلفت مثقف وناشط يساري وناقد أدبي وكاتب قصة قصيرة وكاتب ومؤلف ومفكر سياسي واقتصادي ولغوي ومعجمي ومترجم مصري، وقد ولد في النوبة بأسوان في مصر في 9 أبريل 1941. صدر للراحل فى هيئة الكتاب كتاب بعنوان "الإطاحة بحكم المرشد لتفادى حرب أهلية مدمرة"، تناول فيه تطورات الثورة المصرية الراهنة في النصف الأول من عام 2013، فى الفترة الحاسمة التى جرى فيها حسم الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة من ناحية، والشعب والجيش من ناحية أخرى، وكان الصراع بين الشعب والإخوان المسلمين، يدور عبر مليونيات الجماهير الشعبية طوال العام الذى حكمت فيه الجماعة مصر. كما له عديد من الترجمات والإبداعات حيث ترجم إبداعات يودقيس العظيم، واكتشف الكاتب البرازيلي الأول ماشادوده اسيس في رائعتيه "دون كازمورو، والسرايا الخضراء"، ولا تتوقف ترجمات كلفت من اللغتين (الإنجليزية والفرنسية) عند حدود الأدب فقط بل تتعداها إلى إبداعات سياسية وفكرية لها حضور عالمي وشاركت في تشكيل وصياغة اتجاهات الفكر السياسى العالمي. كما أنشأ كلفت عددا من القواميس والمعاجم اللغوية المهمة، والتي لا غنى عنها لأى باحث، أشهرها "إلياس- هاراب التجاري، ومعجم تصريف الأفعال" وغيرها.