بين بعوض ناقل للأمراض وانعزال تام عن الحياة العصرية بكل ما أهدته للإنسان من تكنولوجيا ورفاهية ، يعيش أهالي قرية"ابو طفيلة" إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب ، في محافظة الإسماعيلية التي يقطنها في الأساس رجال الأعمال وتشتهر بالجمال وارتفاع مستوي معيشة أهلها ، لكن لأن سكان "ابوطفيلة " من المزارعين البسطاء فلا الحكومة ولا المسئولين يعلمون عنها شيئا ، "محيط" زارت القرية والتقت بأهلها الذين جرت علي ألسنتهم الكثير من المأسي . فى البداية قال السيد على الجودى 53 سنة مزارع إننا نلهث منذ عام 1995 على لأنشاء شبكة صرف زراعى ، بالمنطقة يحمى زراعتنا ومساكنا من الدمار الذي يتسبب كل عام في إغراق محاصيلنا وبيوتنا ، ولكن لا حياة لمن تنادى ،فمنذ هذا التاريخ ونحن غارقين فى المشاكل ،تارة مع بنك التنمية الزراعي الذي تراكمت ديوننا علية ،وتارة مع التجار بالمحافظة الذين قمنا بالاقتراض منهم ، علي أمل التسديد من المحاصيل التي تنتجها حقولنا ولكن مياه الصرف دمرت الأخضر واليابس . اما على عبد العال شطا 77 سنة مزارع فيقول ان منطقة "ابو طفيلة" يعيش بها اكثر من 13 الف نسمة منهم من يقع منزله فوق رأسه بعد ان أكلت ملوحة الأرض ،أساسات منزله والسبب معروف للجميع وهو مياه الصرف الزراعي . يلتقط اطراف الحديث محمد ابو معبد وموسى مصلح من الأهالي ويقول إننا منذ 1995ونحن نعيش فى حالة من السخط نتيجة تجاهل المسئولين لأهم مشكلة فى المنطقة بأثرها وهى مياه الصرف الزراعي الذي دمر كل شئ . محمد عبد الباقي فيقول إن إدارة الصرف والري قالت ان الدولة وفرت الدعم المالي اللازم لتمويل عمل صرف مغطاة ولكن هناك ايدى خفية أطاحت بهذة المبالغ . ابراهيم اسماعيل ومحمد عطية مزارعان أكدوا اننا نتحمل اعباء مالية كثيرة من جراء عملية الردم المستمرة للبرك والمستنقعات المائية حتى يتسنى لنا زراعة الأرض من جديد ولكن ما نقوم به هو زراعة الأرض حتى يجف الزرع ويحترق من كثرة الملوحة الموجودة فى الأرض وهذا يمثل انهيار كامل فى حياتنا . محمد اسماعيل منصور يشير الى ان قرية ابو طفيلة تعانى من عدم وجود وسيلة مواصلات سوى "التوك توك" والذى يعرض حياة الكثيرين منا للخطر أضف الى ذلك الطرق الغير ممهدة والضيقة التي تأكل اجزاء منها مياه الصرف الصحي . السيد عبد العال لاشين ومحمد عبد الباقى من الاهالى ان البرك والمستنقعات ابتلعت اكثر من طفل خلال الفترة الأخيرة فهل لنا من مجيب . ويضيف ان القرية أشبه بالجحيم خاصة بالصيف بسبب انتشار البعوض والقوارض التي تهدد صحة الأطفال والكبار بنقل الأمراض الخطيرة ونشر الفيروسات وتكبدنا المال والمشقة والجهد خاصة مع عدم توفر الوحدات الصحية بالقرية.