طهران: قررت لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الايراني عقد جلسة الأحد لاتخاذ قرار بشأن العلاقات الاقتصادية والسياسية مع بكينوموسكو بعد تصويتهما ضد طهران لصالح العقوبات التي أقرها مجلس الأمن بموجب قراره رقم 1929 الصادر في 9 يونيو/حزيران الحالي. وكان مجلس الأمن وافق الأسبوع قبل الماضي، حزمة عقوبات رابعة موسعة ضد طهران بسبب أنشطتها النووية المتنازع عليها والتي يخشى الغرب أنها تهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وكانت طهران واثقة من أن حليفتيها روسيا والصين لن تصوتا لصالح مشروع القرار الذي أعدته الولاياتالمتحدة. وشكك محللون في أن يتخذ البرلمان الإيراني أي إجراءات صارمة ضد موسكووبكين رغم الإحباط الذي تشعر به طهران. وأشاروا إلى أن محطة الطاقة النووية الإيرانية الوحيدة في بوشهر التي تبنيها روسيا، مرجحين أن أي توتر دبلوماسي يمكن أن يؤجل استكمال أعمال البناء، علماً بأنها من المقرر أن تفتتح في أغسطس/آب المقبل. كما أشاروا إلى صفقة صواريخ سطح -جو طراز أس - 300 الدفاعية التي جمدتها موسكو مؤخراً بعد صدور قرار مجلس الأمن 1929. وكان البرلمان نفسه دعا إلى مراجعة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول كافة التي صوتت ضد إيران، ولكن حكومة الرئيس محمود نجاد حاولت أن تتجنب السير في هذا الاتجاه، لاعتبارها أن العقوبات "غير قانونية" ولا قيمة لها. إلى ذلك ، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت ان فرنسا على استعداد للبدء دون تأخير في مفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي وفي اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال متحدث باسم الرئاسة الفرنسية ان ساركوزي ابلغ نظيره الروسي دمتري مدفيديف بهذا الموقف، قائلا ان فرنسا مستعدة لبدء محادثات "دون ابطاء" مع ايران بخصوص برنامجها النووي في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال المتحدث ان المحادثات ينبغي ان تعقد "على أساس الجهود البرازيلية والتركية والاستجابة التي صدرت عن روسياوفرنساوالولاياتالمتحدة في التاسع من يونيو/ حزيران". وأضاف المتحدث قائلا "أعاد ساركوزي أيضا التذكير بأننا نود احياء المفاوضات مع مجموعة القوى الست الكبرى ومع ايران بشأن المسألة النووية برمتها".