أنقرة : بعد يوم من هجوم شنه حزب العمال الكردستاني التركي المحظور على مركز عسكري في محافظة هاكاري جنوب شرقي تركيا على الحدود مع العراق وإيران أسفر عن مقتل 11 جنديا تركيا ، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الاحد أن "المتمردين الأكراد" لن يتمكنوا من منع تركيا من أن تصبح دولة قوية . ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوجان القول خلال حديثه في مراسم جنازة عسكرية أقيمت في مدينة فان شرق تركيا للجنود الذين قتلوا في هجوم السبت إن تركيا لم تستسلم قط للعنف ولن تخاف أبدا ، وقال :" هذا النوع من الهجمات الدموية لن يتمكن من تحويل اتجاه مسار أمتنا لتنمو ولتصبح دولة قوية ذات احترام" ، متوعدا المتمردين الأكراد بالموت غرقا في دمائهم. وكان حزب العمال الكردستاني شن هجوما يوم السبت الموافق 19 يونيو على مركز عسكري في محافظة هاكاري جنوب شرق تركيا على الحدود مع العراق وإيران مما أسفر عن مقتل 11 جنديا تركيا. وأعلنت القوات التركية أنها قتلت 12 متمردا في الهجوم وإن طائراتها شنت غارات على قواعد المتمردين الاكراد شمال العراق. وصباح الأحد ، قتل جندي تركي وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح شنه متمردون أكراد على فريق يتولى حماية مركز لقوات الأمن شرقي تركيا . ومن جانبها ، وجهت المعارضة التركية انتقادات إلى حكومة أردوجان واتهمتها بتهديد الوحدة الوطنية من خلال نهجها بإجراء إصلاحات لصالح الأكراد المقدر عددهم في تركيا بما بين 12 و15 مليونا. وذكرت قناة "الجزيرة" أن زعيم القوميين الاتراك دولت بهجلي طالب بفرض حالة الطوارئ في جنوب شرق تركيا التي رفعها حزب أردوجان في 2002 ، كما طالب بفرض منطقة عازلة في شمال العراق. وقد أسفر النزاع الكردي في تركيا عن أكثر من 45 ألف قتيل منذ بداية تمرد حزب العمال الكردستاني في 1984. وهدد الحزب على لسان الناطق باسمه أحمد دينيس من أربيل السبت بنقل الحرب إلى داخل المدن التركية، قائلا :"تركيا تريد أن تأخذنا إلى حرب". ووصف إجراءات اتخذتها أنقرة للانفتاح على الأكراد بينها السماح بإطلاق قناة باللغة الكردية بأنها مجرد "خديعة".