الجزائر: اتهم مجلس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في شمال افريقيا السلطات الجزائرية بالتضييق على الحريات الدينية ووضع العراقيل أمام البعثات المسيحية.
وقال المجلس فى بيان نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية في عددها الصادر اليوم السبت، عقب اجتماعه فى تونس وضم أساقفة شمال إفريقيا :"إنه يأسف للمعاناة التي يواجهها قساوسة الجزائر في الحصول على تأشيرة الدخول إلى هذا البلد".
وأضاف بيان المجلس أن الكثير من القساوسة لا يحصلون على التأشيرات وفي أحيان أخرى ترفض طلباتهم مهما كانت جنسياتهم"، وذلك بالرغم من أن الطائفة الكاثوليكية تعتبر الوحيدة بين نظيراتها المسيحية الأخرى، التي اعترفت بها الدولة الجزائرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاتهامات جاءت فى أعقاب اجتماع أساقفة شمال إفريقيا بتونس حيث تمت مناقشة رعاة الكنيسة الكاثوليكية و الأوضاع الاجتماعية والسياسية لسكان المنطقة وخاصة أوضاع الطائفة المسيحية في كل من الجزائروتونس والمغرب وليبيا وموريتاني ، في ظل ما يعرف ب"الربيع العربي".
وكانت الحكومة الجزائرية قد أغلقت فى شهر مايو الماضي عددا من فروع الكنيسة البروتستانتية بولاية بجاية الواقعة شرق البلاد لعدم حصولها على التراخيص اللازمة.
ونفى وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية فى تصريح له حينذاك أن يكون للأمر علاقة بالتضييق على ممارسة الشعائر الدينية.
وقال الوزير الجزائري :"إن ما تم ترويجه بخصوص منع الكنيسة البروتستانتية ببجاية يعود إلى أن بعض مقرات هذه الكنيسة لا تتوفر على الترخيص لممارسة نشاطها باستثناء مقر واحد يحمل لافتة تعرف به . مؤكدا أن ممارسة الشعائر الدينية في الجزائر منظمة وفق إطار قانوني واضح يضبط هذا النوع من النشاطات.
تجدر الإشارة إلى أن القانون الجزائري لبناء الكنائس يوجب الحصول على رخصة من اللجنة الوطنية لمراقبة تطبيق قانون ممارسة الشعار الدينية لغير المسلمين التابعة لوزارة الشئون الدينية.
وكان الوزير الأول الجزائري احمد اويحيى أعلن في أكتوبر الماضي امام المجلس الشعبي الوطني أن حرية العبادة ستكون "دائما مضمونة" في الجزائر حيث الإسلام هو دين الدولة. وقد أقرت الحكومة الجزائرية نهاية عام 2006 قانونا خاصاً لمواجهة ظاهرة التنصير أطلق عليه اسم قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين منعت من خلاله استعمال وسائل الإغراء وجمع التبرعات والهبات بغرض استمالة الأشخاص لاعتناق ديانة أخرى والتشكيك في عقيدة الجزائريين الإسلامية.
وتعيش أقلية صغيرة من المسيحيين تبلغ حوالي عشرة ألاف فى بعض الولاياتالجزائرية.