تمكن النائب الجمهوري عن ولاية ويسكونسن، بول راين، اليوم الخميس، من حصاد عدد كافٍ من الأصوات ليصبح الرئيس ال 54 لمجلس النواب الأمريكي. كما تمكن رايان من الحصول على 236 صوتًا، من أصل 435 عدد أعضاء المجلس، وهو يزيد على أغلبية النصف+1 التي يحتاجها للفوز بمقعده ب 18 صوتًا إضافيًا. وحصلت زعيمة الأقلية الديمقراطية في المجلس نانسي بيلوسي، على 184 صوتًا، فيما حصد دان ويبستر 9 من أصوات الجمهوريين المتشددين. وجاء التصويت على رئيس مجلس النواب الجديد، كإجراء شكلي، حيث كان الحزب الجمهوري قد قرر ترشيح راين، منذ أمس الأربعاء، لينهي أسابيع من الجدل السياسي داخل صفوف الحزب، بعد تنحي رئيس مجلس النواب السابق عن الحزب الجمهوري في ولاية أوهايو جون بينر. واستهل الرئيس الجديد مهام منصبه بكلمة انتقد فيها الطريقة التي يتم بها تسيير شؤون المؤسسة التشريعية، قائلًا "المجلس منكسر، نحن لم نحل المشاكل، نحن نزيدها"، وذلك في إشارة إلى عدم القدرة على تمرير عدد من القرارات المهمة، بسبب إصرار الحزبين الرئيسيين على عدم تقديم التنازلات. وتابع قائلًا، "لست راغبًا بإلقاء اللوم على أحد، فنحن لسنا بصدد تصفية حسابات، دعونا نبدأ من جديد"، في إشارة إلى ضرورة نبذ الخلافات بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، والعمل على تمرير التشريعات العالقة. المرشح الجمهوري، كان قد ارتقى إلى منصبه بعد فوزه بالانتخابات كممثل عن ولايته عام 1998، ورشح فيما بعد لمنصب نائب رئيس الجمهورية لمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة وقتها مت رومني، في انتخابات عام 2012، والتي انتهت بهزيمتهما، وفوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونائبه جوزيف بايدن، ليعود بعدها لمزاولة منصبه كعضو في مجلس النواب ورئيس لجنة الطرق والوسائل. من جانبه ألقى رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق جون بينر، كلمة بدا خلالها التأثر واضحًا على ملامحه، قبيل تسليم مهام منصبه الذي شغله مدة 4 سنوات، حيث قال، "أغادر دون ندم ودون أعباء، أنا مجرد إنسان عادي منحت له فرصة تأدية مهمة كبيرة".