أصيب عشرات المتظاهرين مساء أمس الأول برصاص قوات الامن السورية خلال تفريقها اعتصاما في احدي بلدات ريف دمشق، احرق خلاله المتظاهرون مخفر البلدة احتجاجا علي اعتقال امرأة شاركت في تظاهرة مناهضة للنظام. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «اصيب عشرات المواطنين بجراح في بلدة يبرود في ريف دمشق اثر اطلاق قوات الامن السورية الرصاص الحي لتفريق المواطنين الذين اعتصموا في البلدة واضرموا النار في مخفر للشرطة». واوضح المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان الاعتصام جري احتجاجا علي اعتقال عناصر من الشرطة لسيدة خلال مظاهرة خرجت مساء الخميس في البلدة. واعلن المرصد ان مسلحين يعتقد انهم تابعون لجهاز امني اغتالوا في مدينة حمص استاذا جامعيا. واضاف «اغتيل مساء الخميس الدكتور محمد فرحان ابو الخير الاستاذ في كلية الحقوق بجامعة البعث باطلاق رصاص عليه امام منزله قرب المركز الثقافي في حي المحطة في مدينة حمص». ونقل المرصد عن شهود عيان ان ثلاثة مسلحين كانوا علي متن سيارة بيك اب اطلقوا الرصاص علي الاستاذ الجامعي ولاذوا بالفرار، مشيرا الي انه وبحسب الشهود فان العناصر الذين كانوا في داخل السيارة يعتقد انهم تابعون لأحد الاجهزة الامنية في المدينة. وكانت حصيلة سابقة اوردها المرصد اكدت مقتل 16 مدنيا في سوريا الخميس، اليوم الاول من مهلة الايام الثلاثة التي اعطتها الجامعة العربية لسوريا من اجل وقف القمع تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية علي دمشق. ودعا ناشطون سوريون ابناء شعبهم للتظاهر في جمعة طرد السفراء السوريين المعتمدين في الخارج للمطالبة باسقاط النظام الذي تتزايد عزلته. ودعا الناشطون علي صفحتهم «الثورة السورية ضد بشار الاسد» علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الي التظاهر في «جمعة طرد السفراء» السوريين المعتمدين في الخارج. وكتب الناشطون انهم سفراء الاجرام، اطردوهم ايها الاحرار. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية المشرفة علي وقائع التظاهر ان سفراء النظام لا يمثلون الشعب السوري. وذكرت في بيان نشرته علي صفحتها «اعتصام.. اعتصام.. حتي يسقط النظام». ودعت الهيئة الي التعبئة الثورية في جميع المدن والمحافظات والمناطق السورية، مؤكدة التظاهر بشكل سلمي وحضاري معلنين اعتصامات وعصيانات مدنية لا تنتهي الا بالانتصار الكامل للثورة، وباسقاط النظام ومحاسبة أركانه أمام قضاء وطني نزيه. واعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في انقرة ان الاوان فات الآن حتي يبقي النظام السوري في الحكم بعدما فشل في تحقيق الإصلاحات التي تطالب بها الاسرة الدولية. وقال جوبيه في ختام محادثات في البرلمان التركي مع رئيس لجنة الشئون الخارجية فولكان بوزكير «نعتقد ان النظام لم يشأ الدخول في برنامج اصلاحات وفات الاوان الآن». وشدد جوبيه علي ان فرنسا وتركيا متفقتان في مقاربتهما للازمة السورية وانهما ستتعاونان حول الملف. ولدي سؤاله حول ما اذا كان يتعين علي تركيا اقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين السوريين علي حدودها مع سوريا كما اقترحت المعارضة السورية، اعتبر جوبيه ان القرار يعود الي تركيا، معربا عن اعتقاده ان مثل هذا الاجراء يجب ان يتم في اطار تحرك دولي. واشار الي ان مجلس الامن الدولي هو الهيئة الوحيدة المخولة فرض اجراءات ملزمة. واعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوجلو الجمعة لوكالة فرانس برس ان بلاده ستساعد المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية تيارات المعارضة علي تعزيز موقعه في سوريا وفي العالم. واضاف «سنساعد المجلس الوطني علي تعزيز موقعه من خلال تطوير علاقاته مع الاسرة الدولية والشعب السوري». واضاف «من المهم في هذه المرحلة ان يكون المجلس الوطني السوري علي اتصال مع الشعب السوري ومع الاسرة الدولية وان تكون لديه قاعدة شعبية متينة بصفته هيئة منبثقة من الشعب السوري». وكان داود اوجلو التقي مرتين ممثلين عن المجلس السوري الذي تم تاسيسه إثر اجتماعات عدة في تركيا. واوضح ان تركيا تعترف بالمجلس السوري كحزب سياسي ومحاور في الازمة السورية. وقطعت تركيا كل صلاتها بحليفتها السابقة سوريا احتجاجا علي القمع الذي تمارسه بحق المتظاهرين المعارضين للنظام. وانضمت تركيا الي الجامعة العربية التي منحت سوريا مهلة ثلاثة ايام لاتخاذ اجراءات فعالة لوقف القتل قبل ان تفرض عليها عقوبات اقتصادية. وحذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو من مخاطر الانزلاق الي حرب اهلية في سوريا. واشار إلي ان المنشقين عن الجيش السوري بدأوا بالتحرك في الفترة الاخيرة ولذلك هناك مخاطر بالانزلاق الي حرب اهلية. وتابع انه وحتي الآن من الصعب التحدث عن حرب اهلية لان في هذه الحالة هناك جانبان يتحاربان. بينما في الوضع الحالي غالبية السكان يتعرضون لهجوم من قوات الامن. لكن هناك دائما مخاطر. وباتت تقع مواجهات متزايدة بين منشقين عن الجيش السوري وقوات الامن النظامية في مختلف انحاء سوريا. وللمرة الأولي منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، تعرض مقر للمخابرات الجوية في ريف دمشق لهجوم فجر الاربعاء بصواريخ اطلقها جنود منشقون. ويضم الجيش السوري الحر الذي أعلن مسئوليته عن الهجوم آلاف الجنود المنشقين عن النظام