نيودلهي: احتجزت السلطات الهندية سفينة شحن كانت متجهة لباكستان تحمل معدات عسكرية ومتفجرات غير واردة في بيان شحن السفينة شرق البلاد. ونقلت جريدة "القدس" عن قناة "نيودلهي تي في" الإخبارية أن السفينة المسجلة في ليبيريا كانت في طريقها من بنجلاديش لمدينة كراتشي التجارية في باكستان عندما تم احتجازها في مرفأ دياموند هاربور الجمعة. وقال مسئولون إن السفينة كانت تحمل منصات إطلاق صواريخ، ومدافع مضادة للطائرات وذخيرة. ونقلت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية عن قائد خفر السواحل موروجان قوله: "عندما فحصنا الأوراق وجدنا أن السفينة لم تقدم التصاريح اللازمة لنقل متفجرات لإدارة وجمارك ميناء كالكتا". وطوقت فرق خفر السواحل والبحرية والجمارك والشرطة، السفينة، ويجري المسؤولون تحقيقا مع طاقمها ، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيسمح للسفينة باستكمال رحلتها لباكستان أم ستصدر أوامر بعودتها لبنجلاديش. وتشتبه السلطات في أن السفينة كانت تسير عبر قنوات الشحن الدولية غير أنها ضلت طريقها وأبحرت في المياه الهندية. وكانت انتهت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد الخميس محادثات رسمية رفيعة المستوى بين باكستان والهند في مسعى من البلدين لاستئناف عملية السلام المعلقة بينهما. وشارك في المحادثات وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير ونظيرته الهندية نيروبما راو. وبحث المسؤولان إعداد جدول أعمال اجتماع وزيري خارجية البلدين المقرر في الخامس عشر من الشهر المقبل، كما اتفقا على متابعة المحادثات بين البلدين، واعتبراها ضرورية لإنهاء حالة العداء بينهما. وقالت راو لوسائل الإعلام إن المناقشات كانت "بناءة"، كما أعرب نظيرها الباكستاني عن التفاؤل بشأن احتمالات تحقيق السلام بين الدولتين المتنافستين والمسلحتين نوويا واللتين يجمعهما تاريخ من الحروب وانعدام الثقة. وقال إن "الحوار هو أفضل وسيلة للمضي إلى الإمام" وتابع "استعرضنا كل القضايا الثنائية التي تعد أمرا هاما لاستعادة الثقة المتبادلة". وهذا الاجتماع هو الثاني على مستوى عال منذ تدهور العلاقات الثنائية بعد الهجوم الذي وقع عام 2008 على مومباي بالهند والذي ألقت الهند مسؤوليته على عاتق "إرهابيين يتخذون من باكستان قاعدة لهم". ووجه ذلك الهجوم ضربة لعملية سلام استمرت خمس سنوات حيث قررت الهند تجميد علاقاتها مع باكستان إلى حين القبض على منفذيه.