طهران: كشفت مصادر إيرانية مطلعة عن تعزيزات لوجود الجيش والحرس الثوري الإيرانيين قرب سواحل الخليج العربي ، وذلك في أعقاب تشديد العقوبات على طهران وتهديدها بالرد بالمثل على أي تفتيش دولي للسفن التابعة لها . ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر حكومية وجماعات مناوئة للسلطات في غرب إيران "هناك تعزيزات لوجود الجيش والحرس الثوري والصناعات البحرية بوزارة الدفاع وسائر المؤسسات المعنية بالشؤون العسكرية في منطقة بندر عباس جنوبإيران والمطلة على مضيق هرمز مع تنامي معلومات عن تسيير كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل لقطع حربية للمنطقة". ومن جانبها ، قالت مصادر مناوئة للسلطات في مدينة توستر التي تبعد نحو 175 كيلومترا عن الرأس الشمالي للخليج قرب الحدود مع العراق، إن القوات الإيرانية نصبت بالفعل "ثكنات عسكرية في إطار تحركات غير مسبوقة ، عناصر المخابرات ومليشيات الباسيج توزعت بشكل كثيف". وأضافت " هناك توتر أمني كبير يصاحبه ارتباك لدى القوات الإيرانية ، توجد تحركات يمكن ملاحظتها في عدة مناطق في الأهواز المطلة على شمال مياه الخليج، وفي منطقة بندر عباس المطلة على مضيق هرمز وجزيرة كوشم (جنوب مياه الخليج قبالة رأس الخيمة)". وجددت إيران الأحد تحذيرها للدول الغربية من تفتيش سفنها في المياه الدولية مؤكدة في الوقت نفسه بانها سترد بقوة على اي اعتراض لسفنها. وقال مدير عام مؤسسة النقل البحري الايرانية محمد حسين داجمر لوكالة الانباء الايرانية "ايرنا": "اعتراض السفن الايرانية لن يمر دون رد وان طهران ستستخدم كافة صلاحياتها القانونية للدفاع عن مصالحها الوطنية". واضاف داجمر ان "اي بلد يحق له صيانة مياهه الساحلية ونحن قادرون على تفتيش اي سفينة مشبوهة وقادرون ايضا على اتخاذ اجراء مماثل مع الدول التي تلتزم بقرار العقوبات رقم 1929 الصادر عن مجلس الامن الدولي". ورأى ان "قرار العقوبات الاخير لا يدعو الى تفتيش جميع السفن الايرانية بل السفن التي يشتب بانها تحمل صواريخ او معدات السلاح النووي" معربا عن امله في ان "لا يصل الامر الى هذا المستوى لان القضية ستتخذ منحا آخرا وستتخذ طهران اجراءات اخرى". واضاف انه "وفقا للقرارات الدولية فانه يجب فقط تفتيش السفن المشبوهة ولا يمكن تفتيش باقي السفن العسكرية والسفن التي تحمل المسافرين كما يجب تفتيش هذه السفن في المياه الدولية وبعد اخذ الموافقة من الدولة التي ترفع عملها فوق السفينة المشبوهة". وكان مجلس الامن الدولي قد تبنى خلال الفترة الماضية قرارا جديدا ضد ايران يشمل رزمة من العقوبات من بينها عدم السماح بتوظيف الاستثمارات الايرانية في بعض المجالات الاقتصادية الحساسة اضافة الى امكانية تفتيش السفن الايرانية التي تبحر في المياه الاقليمية. وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايكل مولن التقى الأحد وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكنازي، خلال زيارة غير مخطط لها تزامنت مع تقارير متناقلة، تتحدث عن توجيه ضربة عسكرية وشيكة إلى إيران بسبب برنامجها النووي. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية أن مباحثات مولن ستركز على الملف الإيراني وسوريا ولبنان، فضلاً عن الأزمة في العلاقات التركية-الإسرائيلية بعد "أسطول الحرية". وبدورها، نقلت "هآرتس" أن مولن سيجتمع بقادة الاستخبارات العسكرية، ووحدات التخطيط العسكرية للتركيز على استعدادات الجانبين لإيران النووية. وكانت مصادر مطلعة وشهود عيان أكدت الاسبوع الماضي أن حركة الملاحة بقناة السويس تعطلت لساعات في الفترة الصباحية خلال عبور الأسطول الأمريكي الذي يضم حاملة طائرات عملاقة، وسفن جنود ومشاة، ومدرعات وذخيرة، قادمة من البحر المتوسط في طريقها للبحر الأحمر. وصاحب الأسطول تأمينات أمنية مصرية كبيرة على جانبي قناة السويس، وطوال مروره في القناة حتى وصوله السويس، وقال شهود عيان "إن بارجة حربية إسرائيلية شوهدت بين السفن الحربية الأمريكية إلا أن مصادر رسمية لم تؤكد المعلومة" .